تعني عبارة "تيمبوس فوجيت" باللاتينية "الوقت يطير"، وقد استخدمها فرجيل أكثر من مرة، وأصبحت مصطلحاً مع الوقت، ولكن فرقة "تشيه. تولا ليمنايوس" تستخدمها كعنوان لعرضها الذي تقدمه عند الثامنة من مساء اليوم على مسرح "الشمس" في عمّان.
الفرقة الألمانية للرقص المعاصر تحضر بسبعة راقصين يتحرّكون باستمرار كمجموعة دقيقة بالتزامن فيما بينهم، مندفعة كوحدة وبتدفق منسجم نابع من الداخل كمد يحتضن وعي المتفرج ويجذبه نحوه، وفقاً لبيان العرض.
يقدم الفنانون رقصة مستديرة مليئة بالتزامن الحركي كقطعة مشتركة، رغم ذلك تنجح هذه القطعة في لحظات معينة بإظهار كيان كل فرد في المجموعة بشكل مستقل. العرض يُقام على لحن السيمفونية الخامسة لمولر وعلى مسرح بإضاءة خافتة سرعان ما تصبح خشبته نفسها جزءاً من العرض من خلال حركة الراقصين وضربهم عليها.
يطرح العرض أسئلة حول دوام الأشياء وفنائها، وجريان الوقت وكيف نوجد ونعيش فيه، وكيف يجري استهلاكنا في لحظات الحياة الروتينية، وكيف يطارد الإنسان المعاصر الزمن دون أن يدركه.
تأسست فرقة "تشيه. تولا ليمنايوس" عام 1996 من قبل مصمم الرقصات والمؤدي تولا ليمنايوس والمؤلف الموسيقي رالف أولرتز، وتقدّم ما بين 50 و60 عرضاً كل عام، وتُعد اليوم واحدة من أكثر فرق الرقص المعاصر نجاحاً على مستوى العالم.
لطالما أدلى مؤسّس الفرقة بتصريحات مستفزة للجمهور، لكنها صادقة؛ فعندما قدم هذا العرض نفسه في 2016 لم تتلقاه بعض الأقلام بشكل جيد، فقال ليمينوس وقتها إنه لا يهتم برأي أحد عن العرض، بل إنه مشغول بتقديم تجربة و"ما يفعله المشاهد بهذه التجربة ليس من شأني".
وأضاف متوجهاً إلى المتلقي: "أخذت على عاتقي أن أصف تجربتي الخاصة في العرض. خذ ما تريد. وإذا كان هذا الأمر يثير استفزازك، فسأقترح عليك وضع هذا الأمر في صناعة عمل فني خاص بك".