أطلق مركز حقوقي مصري يدعى "هردو" لدعم التعبير الرقمي، دعوة للتدوين حول صور العنف ضد المرأة في مصر، من أجل زيادة الوعي المجتمعي وإبراز القضايا والانتهاكات التي تعوّق عمل المرأة، بحسب الدعوة.
"اكتب تجربتك الشخصية أو رؤيتك عن المرأة والعنف الممارس ضدها.. اكتبي كما شئت؛ فاليوم لك"، هكذا حملت الدعوة رسالة الكتابة والتدوين، في الاحتفالية العالمية للقضاء على العنف ضد المرأة، في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو الاحتفال الذي يستمر لمدة ستة عشر يوميا.
ويعود التاريخ، إحياء لذكرى الأخوات ميرابال اللاتي تعرضن للاغتيال، بسبب نشاطهن المعارض للديكتاتور تروخيلو رئيس جمهورية الدومينيكان عام 1960. بعدها أعلنت ناشطات نسويات 25 نوفمبر/ تشرين الثاني، من كل عام كيوم للقضاء على العنف ضد المرأة.
وفي 17 ديسمبر/ كانون الأول 1999 دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة لتخصيص 25 نوفمبر كيوم دولي للقضاء على العنف ضد المرأة، ودعت الأمم المتحدة الحكومات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعي الناس حول حجم المشكلة في هذه الاحتفالية الدولية.
وبعنوان "لنجعل العالم برتقاليا لمدة 16 يوما"، دعت الأمم المتحدة للاحتفال باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أو "اليوم البرتقالي"، وحثت جميع المتضامنين مع الحملة على
ارتداء ملابس برتقالية اللون، تضامنا مع دعواته للقضاء على العنف ضد المرأة بدون أي تحفظ أو مواربة أو تأخير.
يذكر أن حوالي 35 في المائة من النساء والفتيات على مستوى العالم، يتعرضن لنوع من أنواع العنف الجنسي. وفي بعض البلدان، تتعرض سبع من كل عشر نساء إلى هذا النوع من سوء المعاملة.
فيما يقدر بقاء ما يقرب من 30 مليون فتاة تحت سن الخامسة عشرة عرضة لعملية الختان التي تنتشر في أفريقيا وبعض دول الشرق الأوسط، والتي تلاقي انتقادات من بعض الجهات الدولية.
في حين تذكر التقارير أن أكثر من 130 مليون امرأة وفتاة تعرضت إلى تلك الممارسة على مستوى العالم.
وعلى الصعيد العالمي، يقدر عدد الأحياء من النساء اللواتي تزوجن ولم يزلن صغيرات بـ 700 مليون امرأة، منهن 250 مليوناً تزوجن دون سن الخامسة عشرة.
ومن المرجح ألا تكمل الفتيات اللواتي يتزوجن تحت سن الثامنة عشرة تعليمهن، كما أنهن أكثر عرضة للعنف المنزلي ومضاعفات الولادة، بحسب الأمم المتحدة.
ومركز "هردو" أسسته "مجموعة من الشباب المصري المهتم بالعمل الحقوقي والتنموي والمؤمن بالدور الإعلامي الذي يسهم في نشر ثقافة حقوق الإنسان وتعزيز آليات الدفاع عنها، حيث يعمل المركز على بناء وعي مجتمعي بالحقوق والحريات وغرس قيم ومبادئ الحقوق الإنسانية التي تفضي إلى نماء المجتمعات"، بحسب تعريف المركز لنفسه.