بعد ساعات قليلة من كشف الشرطة المصرية النقاب عن خطة الفوضى المنتظرة لرابطة ألتراس أهلاوي لاقتحام مباراة الأهلي ويانج افريكانز التنزاني في اياب دور الـ 32 لدوري أبطال أفريقيا، بدأت الرابطة الحرب رسمياً على وزارة الداخلية انتقاماً مما حدث من اشتباكات عنيفة في إستاد القاهرة خلال لقاء الأهلي مع الصفاقسي التونسي في كأس السوبر الأفريقي.
واجتاح المئات من أعضاء الرابطة إستاد مختار التتش الملعب الرسمي للأهلي، وحضروا المران بموافقة أمن النادي.
وخلال تواجدها لمدة ساعة كاملة، انهالت الرابطة بالهتافات ضد وزارة الداخلية وتعهدت بالانتقام من رجال الأمن في إستاد المكس وهتفت: "ها نتقابل في المكس. وهانوريك النحس".
كما حمل أعضاء الرابطة لافتة كبيرة في المدرجات مكتوباً عليها "المدرجات للجماهير" وأعلن قادتهم امام اللاعبين والجهاز الفني انهم سيتواجدون برفقتهم في إستاد المكس وحضور لقاء الأهلي مع يانج أفريكانز، والاشتباك مع الداخلية مهما كلفهم من تضحيات، ورددت الرابطة هتافات خطيرة منها "الدم بالدم. ومش بنخاف مش بنخاف. وهاندخل يعنى هاندخل. وافريقيا للشهداء".
وتصاعدت الأحداث سريعاً حيث اعلنت الرابطة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حضورها لقاء الأهلي مع الجزيرة في بطولة دوري كرة اليد رغم اقامة المنافسات المحلية بدون حضور جماهيري، وأكدت التجمع عصر اليوم الجمعة امام مقر صالة النادي الأهلي من اجل حضور اللقاء والتواجد في المدرجات، والاحتكاك ايضا بالأمن المنتظر تواجده في الصالة لتأمين اللقاء كما يجري دائماً.
وشهدت التعليقات الأولى من اعضاء الرابطة على قرار قادة الألتراس التأكيد على اهمية التواجد بأعداد غفيرة وعدم استبعاد الصدام مع الداخلية في بروفة قبل الصدام المرتقب بينهما في إستاد المكس حيث ستقام مباراة الأهلي ويانج أفريكانز في اياب دور الـ32 للبطولة الأفريقية.
والمثير أن الامن حاول نقل المباراة سريعاً من الصالة الأهلاوية الى صالة نادي الزمالك في ميت عقبة من اجل خداع الرابطة، وهو ما كشفه عدد من اعضائها في تعليقات لهم، وطالبوا بتقديم التجمع لمدة ساعة من اجل التأكد من أية مناورات قد تقدم عليها وزارة الداخلية لحرمانهم من التواجد في المدرجات خلال لقاء دوري اليد.
وكانت تسريبات خطيرة قد ظهرت في الساعات الأخيرة تفيد بنية رابطة الألتراس في الدخول رسمياً في حرب شوارع مع الأمن خلال لقاء الأهلي الإفريقي، عبر التأكيد على وجود ميزانية مالية قدرها 100 ألف جنيه خصصتها الرابطة لشراء مواد اشتعال مثل الزيوت والعبوات الحارقة، من اجل حرق العديد من سيارات ومدرعات الشرطة واستخدامها في حالة ملاحقتهم في الشوارع، بالإضافة الى 100 ألف جنيه أخرى مخصصة لشراء أعداد كبيرة من الشماريخ والصواريخ لاستخدامها في الاشتباكات او المباراة نفسها في حالة الحضور الجماهيري.
وأكدت التسريبات أن الرابطة تنوي في الوقت نفسه، تقديم ضحايا من الشباب وعدم استبعاد سقوط قتلى بسبب الخطة الخطيرة للرابطة واللجوء الى الصدام الساخن والمرعب بين الطرفين في الاسكندرية بحثاً عن الانتقام من اشتباكات استاد القاهرة في لقاء الصفاقسي وطرد الداخلية للالتراس من المدرجات.