"بلومبيرغ": السلطات السعودية تقطع التواصل بين معتقلي رأي وأسرهم

26 اغسطس 2020
أسر المعتقلين تتخوف من تعرضهم للإصابة بكورونا (تويتر)
+ الخط -

قالت وكالة "بلومبيرغ"، اليوم الأربعاء، إن السلطات السعودية قطعت التواصل بين بعض أبرز المعتقلين في المملكة وأسرهم، مصعدة من حملة القمع على المعارضين، مما يهدد بتوتر العلاقات مع الحلفاء الغربيين.

وأشارت الوكالة إلى أنه كان يُسمح  في السابق لمعظم المعتقلين بالتواصل بشكل منتظم مع أسرهم، لكنهم الآن مُنعوا من تلك الاتصالات.

وأوضحت "بلومبيرغ" أن آخر اتصال للجين الهذلول، الناشطة  المعتقلة منذ 2018، كان في 9 يونيو/حزيران، وأن بسمة بنت سعود، وهي إحدى نساء الأسرة الحاكمة المعتقلة مع ابنتها، لم تتواصل مع أقاربها منذ إبريل/نيسان، حين نُشر في "تويتر" عن اعتقالها. 

وطبقا لعبدالله العودة، نجل رجل الدين السعودي البارز، سلمان العودة، فإن والده، الذي اعتقل في 2017، لم يتواصل مع أقاربه منذ 12 مايو/أيار. 

وأعرب عبدالله العودة عن قلقه الشديد من انقطاع التواصل مع والده، مشيراً إلى أنه سمع من كثيرين عن انقطاع التواصل مع أقاربهم. وأشار إلى قلقهم على أقاربهم وتخوفهم من إصابتهم بفيروس كورونا، متسائلاً عن سبب إخفائهم. 

ووفق "بلومبيرغ"، فإن مركز الاتصال الدولي التابع للحكومة السعودية والذي يستقبل استفسارات من وسائل إعلام أجنبية، لم يرد على طلبات للتعليق حول الأمر، كما لم يتم الرد على المكالمات الموجهة إلى إدارة العلاقات العامة بالمديرية العامة للسجون، بحسب الصحيفة نفسها.

وتواصل السلطات السعودية تلاعبها في قضية الشيخ المعتقل، سلمان العودة، وذلك عبر تأجيل المحاكمات السرية وجلسات النطق بالحكم وعدم السماح للمنظمات الحقوقية والصحافيين والمراقبين الدوليين بحضور هذه الجلسات، التي تُعقد في المحكمة الجزائية المختصة بقضايا الإرهاب في العاصمة الرياض، في وقت يعاني فيه العودة من ظروف سجنه الصعبة.

وكانت السلطات السعودية قد بدأت في الـ19 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسلسلة جديدة من جلسات المحاكمة السرية، ما يعني فتح ملف القضية من جديد بعد أن كانت قد حجزتها للنطق بالحكم من قبل، بناءً على طلب النيابة العامة، التي تريد تقديم أدلة جديدة تدين العودة.

وندد عبد الله العودة بالمعاملة غير الإنسانية التي يتعرض لها والده في السجن، حيث أكد مراراً عملية التعذيب الممنهجة بحق والده الذي يبلغ من العمر 64 عاماً. وأشار إلى أنه حُرم من النوم عدة أيام، وتُرك مقيداً في العزل الانفرادي، وقُدِّم له الطعام في كيس صغير يُرمى له وهو مقيد، ما يضطر العودة إلى فتحه بأسنانه، وهو ما سبّب إصابات له في أسنانه. كذلك فإن الحراس حينما ينقلونه من مكان إلى آخر يأخذونه ويقذفونه دون احترام لسنّه ومكانته.

المساهمون