غيّر الموقع العالمي لحجز الفنادق "بوكينغ.كوم" شروط حجز الفنادق بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، فباتت تقتصر على المسافرين بغرض "العمل" فقط.
وفي تطبيق إجرائي للعقوبات الغربية المفروضة على روسيا، لم يعد البحث عن إمكانية الإقامة في مدينة يالطا الواقعة جنوب القرم، مثلاً، يظهر أي نتائج طالما لم يضع المتصفح علامة "السفر بغرض العمل".
لكن بمجرد وضع العلامة المذكورة، يظهر البحث إمكانية الإقامة في أكثر من 120 فندقا بمختلف المستويات والأسعار، مما دفع سلطات القرم إلى وصف الإجراء بأنه "شكلي".
وقال متحدث باسم وزارة المنتجعات والسياحة في القرم لوكالة "نوفوستي": "إذا اخترتم "العمل" كغرض من السفر، فسيتم عرض مئات المنشآت من فئات مختلفة. يمكن القول إن منظومة الحجز "بوكينغ.كوم" تفرض "عقوبات شكلية" على فنادق القرم".
وبحسب خبر أوردته صحيفة "ريبابليك" الإلكترونية الروسية أمس الاثنين، فإن مالكة أحد الفنادق في القرم تلقت رسالة من إدارة "بوكينغ" قبل عدة أيام، وجاء فيها أن الشركة تتخذ من هولندا مقرا لها وعليها الالتزام بعقوبات الاتحاد الأوروبي بحق القرم، بما فيها منع تقديم أي خدمات متعلقة بالنشاط السياحي في القرم. ومع ذلك، أضافت الشركة في رسالتها أن "المسافرين بهدف العمل لا يزال يمكنهم حجز فنادق في القرم".
يذكر أن روسيا قد ضمت القرم في 18 مارس/آذار 2014، بعد موجة من الاضطرابات في أوكرانيا وموافقة مجلس الاتحاد (الشيوخ) الروسي على استخدام القوات المسلحة الروسية في أوكرانيا، وإجراء استفتاء تقرير المصير في شبه الجزيرة ذات الأغلبية الناطقة بالروسية.
وتسبب ضم القرم وما تلاه من التصعيد العسكري شرق أوكرانيا، في موجة غير مسبوقة من تدهور العلاقات بين موسكو والغرب، وفرض عقوبات اقتصادية على روسيا لا تزال سارية حتى الآن.