بعد أن أُعلن في تموز/ يوليو الماضي عن إلغاء "المهرجان الدولي للفيلم" في مراكش، والذي كان من المقرّر إقامته في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، أوردت صحيفة "لو موند" الفرنسية، أمس، خبراً عن أن إلغاء الدورة المقبلة من "بينالي مراكش الدولي" المكرّس للفن المعاصر، أمر واقع "لا محالة".
التظاهرة التي انطلقت قبل 13 عاماً وكان من المفترض لدورتها المقبلة أن تنعقد في شباط/ فبراير المقبل، تعاني من عجز في ميزانيتها يقدّر بـ 300 ألف يورو.
وقد قال رئيس البينالي أمين كباج للصحيفة إن المسألة تتعلّق بأولويات الحكومة، والثقافة ليست من بينها.
وكانت التظاهرة قد نجحت في جمع دعم من ممولين مغربيين لإقامتها العام الماضي، وصل إلى 900 ألف يورو، وفي المقابل وصل عدد زوّاره في الدورة السابقة إلى 100 ألف زائر، الأمر الذي اعتبره المنظّمون مؤشراً على نجاح كبير. لكن ثمة من يرى أن هذا الرقم لا يعبّر عن نجاح البينالي، حيث جرى إنفاق معظم الميزانية على الحفلات والأجواء الاحتفالية وليس على إنتاج أعمال فنية.
ما زال في حوزة كباج وسيلة أخيرة وهي عرض بعض الأعمال التي يتبرّع بها فنانون في نهاية تشرين الثاني/ المقبل، ومحاولة سدّ عجز ميزانية البينالي من ثمنها، لكن تبدو هذه المبادرة متأخرة بعض الشيء، إذ كان من المفترض أن تنعقد الدورة المقبلة في شباط/ فبراير المقبل.