بدأ تنظيم "هيئة تحرير الشام" بمداهمة المقرات والمكاتب التابعة لوزارات الحكومة السورية المؤقتة في الشمال السوري، وذلك تنفيذا لإنذار "حكومة الإنقاذ" الذي وجهته قبل أيام للحكومة المؤقتة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن قوات عسكرية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" دهمت مقر وزارة الصحة التابع للحكومة المؤقتة في معرة النعمان بريف إدلب ومقر مكتب الوزارة ومكتب وزارة التعليم العالي في مدينة إدلب، ومقر وزارة الزراعة في مدينة سراقب وقامت بمصادرة محتويات المكاتب والمقرات وإغلاقها، وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأضافت المصادر أن مجموعة عسكرية أخرى قامت ظهر اليوم الأربعاء بتوقيف وفد تابع لوزارة التعليم يضم المدير المكلف بإدارة تربية حلب الحرة، رامز كورج، ورئيس مديرية التعليم الأساسي، يوسف حمدو، ورئيس دائرة التعليم الثانوي، فيصل القاضي، على حاجز لها بالقرب من معبر باب الهوى شمال إدلب واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وأكد وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة، فراس الجندي، لـ"العربي الجديد" إغلاق "هيئة تحرير الشام" مكاتب وزارات التعليم العالي والصحة والزراعة في إدلب وسراقب ومعرة النعمان.
وأوضح وزير الصحة أن اعتقال الوفد الذي نفّذه "هيئة تحرير الشام" بالقرب من معبر باب الهوى تم بهدف منع الوفد من الوصول إلى ولاية هاطاي التركية للمشاركة في لقاء مع مديرية الصحة، وتم إطلاق سراحهم مساء اليوم.
وتأتي الخطوات التصعيدية التي يقوم بها "هيئة تحرير الشام" كتنفيذ لتهديد وإنذار "حكومة الإنقاذ" الذي وجهته قبل أسبوع للحكومة السورية المؤقتة، وأمهلتها ثلاثة أيام، لإخلاء مقراتها من المناطق المحررة.
وجاء تهديد "حكومة الإنقاذ" المشكلة مؤخراً، رداً على تصريح أدلى به مسؤول العلاقات العامة في الحكومة المؤقتة المدعو ياسر الحجي، والذي اتهم فيه "حكومة الإنقاذ" بالتعامل مع جهات إرهابية"، وفق قوله.