"تفجيرات العاصمة" تطيح مدير أمن القاهرة

17 يوليو 2015
يعيش النظام فترة عصيبة على خلفية عمليات التفجير(العربي الجديد)
+ الخط -
في محاولةٍ لتهدئة الرأي العام المصري تجاه العمليات المتتالية التي ضربت قلب العاصمة المصرية القاهرة، خلال الأسابيع الماضية، أقال وزير الداخلية المصري، اللواء مجدي عبدالغفار (الصورة)، مديرَ أمن القاهرة، اللواء أسامة بدير، وعيّن اللواء خالد عبدالعال خلفاً له. ورجّحت مصادر خاصة لـ "العربي الجديد" أن "يتم الاكتفاء حالياً بإقالة مدير أمن القاهرة، وتأجيل إقالات أخرى في المواقع الحساسة، تجنباً لما يشكّله ذلك من اعتراف الوزير بالفشل الذي يلازمه منذ تعيينه". ولم تستبعد المصادر إقدام الرئيس عبدالفتاح السيسي على إقالة وزير الداخلية، خلال فترة قصيرة مقبلة، لنفس الأسباب التي أقيل من أجلها مدير أمن القاهرة.
ويعيش النظام المصري فترة عصيبة، على خلفية تصاعد عمليات التفجّير التي تشهدها المحافظات المختلفة، ووصول تلك التفجيرات إلى قلب العاصمة. وقد جاءت إقالة مدير أمن القاهرة عقب استهداف القنصلية الإيطالية، وهو ما اعتبره بعضهم خطوة متأخرة، مقارنة بعملية اغتيال النائب العام، هشام بركات، قبل أسابيع.
ويشكل وصول السيارات المفخخة إلى القاهرة خطورة كبيرة، في ظل تراخٍ وفشلٍ أمني كبيرين، خلال الفترة الحالية. وهزّت ثلاثة انفجارات قلب القاهرة، خلال الأسابيع الماضية، أولها استهداف النائب العام المستشار هشام بركات، فضلاً عن انفجار سيارة مفخخة بالقرب من قسم شرطة 6 أكتوبر، وأخيراً استهداف القنصلية الإيطالية.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية"، مسؤوليته عن تفجير القنصلية، من دون أن يذكر "ولاية سيناء"، في إشارة إلى وجود مجموعة أخرى للتنظيم الأم في القاهرة، بعيداً عن فرعه في سيناء.
وتشهد مصر حالة من الفشل الأمني الكبير في التعامل مع الجماعات والتنظيمات الجهادية، التي نشطت في استهداف النظام الحالي وقوات الجيش والشرطة، على غرار ما يحدث في سيناء. وفي السياق، بثّت حسابات تابعة لتنظيم "ولاية سيناء"، أمس الخميس، صوراً لاستهداف فرقاطة بحرية تابعة للجيش في منطقة رفح، في عملية تعدّ الأولى من نوعها للتنظيم.

اقرأ أيضاً: 3 تفسيرات لتفجير القاهرة والنتيجة واحدة: فشل تأمين العاصمة
المساهمون