أحدث تألق المنتخب الجزائري لكرة القدم في كأس أمم أفريقيا الجارية بمصر، بعد بلوغه دور الثمانية من البطولة، نشاطا قويا وسط الجماهير في الجزائر، دفع السلطات الحكومية، للقيام بمبادرة رائعة لنقل المئات من المشجعين إلى مصر، قصد دعم كتيبة المدرب جمال بلماضي خلال مباراة ساحل العاج التي ستجرى الخميس بملعب السويس في ربع نهائي المسابقة القارية.
وقررت السلطات في الجزائر إقامة "جسر جوي" بين الجزائر والعاصمة المصرية القاهرة بداية من اليوم الثلاثاء، قصد ضمان نقل مزيد من المشجعين لأجل مؤازرة رفقاء المتألق رياض محرز في البطولة.
وقال وزير الشباب والرياضة الجزائري رؤوف سليم برناوي، في تصريحات لقناة "دزاير" التلفزيونية الجزائرية: "قمنا بإنشاء خلية لمتابعة عملية نقل المشجعين إلى مصر لمساندة المنتخب الوطني، وتتكون هذه الخلية من ممثلين لأربع وزارات والأسلاك الأمنية بالتنسيق مع مصالح الوزير الأول"، مضيفاً: "سنوفر رحلات للأنصار وذلك بدعم من بعض المؤسسات الاقتصادية والرعاة وذلك قصد تخفيض التكاليف وتخفيف العبء على المشجعين".
وفي سياق متصل، كشفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية في بيان لها أنها ستساهم في نقل المشجعين إلى مصر بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة، وجاء في البيان: "عقب تألق المنتخب الوطني والتأهل المميز للدور ربع النهائي من منافسات كأس أمم أفريقيا 2019، قررت وزارة الشباب والرياضة، تنظيم تنقل 450 شخصا إلى السويس، حيث ستجرى مباراة الدور ربع النهائي يوم 11 يوليو/تموز 2019"، مضيفاً: "سيتم تنظيم التنقل بالشراكة مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية وكذلك مؤسسة خاصة للسياحة والسفر، وحسب الصيغة التي تمّ الاتفاق عليها، وسيشمل التنقل عبر الحافلات للملعب، وكذلك توفر تذكرة اللقاء عند الدخول للملعب من أجل متابعة المقابلة، وتبدأ عملية التنقل من يوم الثلاثاء بسعر 35000 دينار (حوالي 350 دولارا أميركيا)، للشخص الواحد، وقد تمّ التوّصل إلى الاتفاق على هذا السعر بفضل مجهودات السلطات العمومية وكذلك عدد من الرعاة".
وأوضح البيان أيضاً، أنه سيجري تنظيم عمليات تنقل أخرى للمشجعين من هذا النوع، وذلك على حسب المشوار الذي سيخوضه المنتخب الجزائري خلال كأس أمم أفريقيا 2019.
وكانت السلطات الجزائرية قد أقامت جسراً جوياً بين الجزائر والسودان خلال موقعة "أم درمان" السودانية في عام 2009، عندما قامت بتوفير أكثر من 50 طائرة من الجزائر إلى السودان نقلت الألاف من المشجعين لدعم المنتخب الأخضر أمام نظيره المصري في المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، إذ حسمت الجزائر وقتها المباراة بهدف عنتر يحيى، كما قامت السلطات الجزائرية أيضا بنقل المئات من المشجعين إلى مدينة "بنغيلا" الأنغولية بمناسبة نصف نهائي "كان 2010" بين الجزائر ومصر والذي فاز به "الفراعنة" برباعية نظيفة.