"حاجتنا إلى التنوير": ندوات فوق النيل

ابتداءً من اليوم، تنطلق سلسلة ندوات "حاجتنا إلى التنوير" التي ينظمها "المجلس الأعلى للثقافة" في قاعة ندواته في القاهرة، ضمن ما بات يُعرف بـ "جهود الدولة الثقافية في مقاومة التطرّف".

يشارك في هذه الندوات ثلاثة باحثين مصريين، هم علي مبروك وأحمد بهاء الدين شعبان وعمّار علي حسن، إضافة إلى الشاعر شعبان يوسف. يقدّم هؤلاء محاضرات ويتناقشون في ما بينهم ومع الحاضرين، على مدى أسبوع، حول عدة نقاط تتعلّق بـ "الوسائل التنويرية في مقاومة الإرهاب".

يمثّل مبروك أحد الأكاديميين المختصّين في الفكر السياسي الإسلامي. ولعل أبرز ملامح منجزه هو ربط "التطرّف باسم الإسلام" الذي تنتشر ظاهرته اليوم، بجذوره في الحضارة الإسلامية، وهو ما نلمسه في عدة أعمال مثل "ما وراء تأسيس الأصول" و"في لاهوت العنف والاستبداد".

من جهة أخرى، يحاول مبروك مقاربة الواقع السياسي الراهن منطلقاً من خلفياته الأكاديمية، وهو ما يكشفه كتابه "الدين والدولة في مصر، هل من خلاص؟" أو عمله الأشهر "لعبة الحداثة بين الجنرال والباشا".

للتذكير، فإن سلسلة الندوات هذه تتزامن مع إصدار مبروك لكتاب جديد عن "مؤسسة مؤمنون بلا حدود"، الإماراتية، بعنوان "الإمامة والسياسة، والخطاب التاريخي في علم العقائد".

أما أحمد بهاء الدين شعبان (1949) فهو أكاديمي وناشط في المجتمع المدني المصري، خصوصاً في شقه اليساري، منذ سبعينيات القرن الماضي.

اهتم شعبان في مؤلفاته بالتأريخ للحراك الطلابي الذي كان أحد المشاركين فيه، كما ألّف عدة كتب حول القضية الفلسطينية، فيما انشغل في الفترة الأخيرة بالكتابة عن الواقع السياسي الجديد في مصر، والذي نجده في أعمال مثل "الحركات الاحتجاجية الجديدة، من بورتو أليغري إلى ربيع العرب" و"صراع الطبقات فى مصر، مقدّمات ثورة 25 يناير"

المشارك الثالث في المحاضرات، هو عمّار علي حسن (1967) وهو أكاديمي مختصّ في العلوم السياسية. ما يميّز حسن في هذا الميدان هو اشتغاله على مواضيع قلّما لاقت التفات الباحثين، وهو ما يظهر في أعمال مثل "وزارة العدل المصرية: سيرة مؤسسية" و"ممرّات غير آمنة: تهديد الراديكاليين الإسلاميين لوسائط نقل الطاقة" و"التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر".

كما نشر حسن في 2006، عملاً يصبّ في نفس موضوع الندوات "الفريضة الواجبة: الإصلاح السياسي في محراب الأزهر والإخوان المسلمين".