شكّل غياب الثقافة الاقتصادية، مع حضور الوعي السياسي بشكل عام، لدى الفلسطينيين، مدخلاً للخبير الاقتصادي الفلسطيني، نهاد نشوان، للتوجه نحو إنتاج برنامج بجهود ذاتية، يبثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويعمل من خلاله على كشف الخفايا المالية لمؤسسات السلطة الفلسطينية الرسمية والشركات العامة.
وتدور فكرة البرنامج الاقتصادي الذي أطلق عليه الاقتصادي، نشوان، اسم "حِسبة عرب" على طرح القضايا والمعلومات الرسمية الصادرة عن مؤسسات السلطة والشركات العامة بشكل سهل وسلسل للمتابع في مدة لا تتجاوز 3 دقائق كي يلقى قبولاً أكثر لدى متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما "فيسبوك".
وبدأت الفكرة بالنضوج لدى الخبير الاقتصادي منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صيف عام 2014، حيث وجد ضرورة إنجاز برنامج اقتصادي بسيط يعمل على عرض القضايا المالية وحجم الإنفاق والصناديق الخاصة بالشعب الفلسطيني التي تديرها السلطة، بالإضافة إلى تناول الشركات العامة الكبرى وتعريف المجتمع بها.
ويقول نشوان لـ "العربي الجديد" إن فكرة البرنامج والتسمية جاءت لتبسيط الاسم المتداول شعبياً، ودلالة على سهولة العرض وتقديم المعلومات بطريقة ميسرة، دون أية تعقيدات وعبر مصادرها الرسمية المتمثلة في بيانات الوزارات والهيئات الحكومية المتنوعة.
ويضيف أن إجمالي حلقات البرنامج خلال الفترة المقبلة سيكون 30 حلقة بواقع 4 حلقات شهريًا بمعدل حلقة أسبوعيًا يجرى من خلالها عرض تفاصيل ومعلومات جديدة تمكن الفلسطينيين في مختلف مناطق تواجدهم من معرفة البيانات المالية العامة في السلطة الفلسطينية وربطها بالبيانات المعلنة وكشف التجاوزات الموجودة.
ويرجع نشوان سبب اختياره مؤسسات السلطة الفلسطينية للحديث عن واقع الفساد بها لقاعدة الأهمية النسبية المعمول بها ضمن معايير التدقيق الدولية، إذ تبلغ موازنة السلطة الفلسطينية شهريًا أكثر من مليار وربع مليار شيكل في الوقت الذي لا تتجاوز إجمالي موازنة اللجنة الإدارية التي تحكم غزة مليار شيكل سنويًا.
ويؤكد، أن الحلقات تعرض في ثناياها جانباً غير مقروء ومعروض للمواطن الغزي من الفساد المالي الموجود في مؤسسات السلطة، حيث جرى الاستعانة بكل المعلومات التي تنشرها الوزارات المختلفة عبر موقعها الإلكتروني والتي تعي تمامًا أنه لن يراجعها أحد إلا عدد بسيط.
واستعرضت الحلقات السابقة من البرنامج عدداً من التفاصيل المهمة المتمثلة في صندوق دعم الأقصى، وكيف عملت السلطة الفلسطينية على تصفيره بشكل كلي من أجل دفع فاتورة الأقصى، وملف غاز غزة وقدمت تعريفًا سهلاً للمواطنين عن طبيعة ضرائب المقاصة التي تحصلها السلطة، بالإضافة إلى حلقة عرضت بالتفاصيل ملف كهرباء غزة الشائك والأطراف المستفيدة وأهم المعلومات عنها.
ويلفت الخبير الاقتصادي إلى أن الحلقات المقبلة ستتناول الشركات الاحتكارية العاملة في الأراضي الفلسطينية كمجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة "سند" التي توفر الإسمنت ومواد البناء وغيرها من الشركات العامة، حيث ستتناول الحلقات رأس المال التأسيسي لها وحجم الأرباح والأعضاء المؤسسين وتفاصيل تعرض لأول مرة للجمهور.
وحقق برنامج "حسبة عرب" الذي ينتجه نشوان بجهد شخصي نجاحًا ملحوظًا خلال فترة بسيطة عبر إجمالي عدد المشاهدات للحلقات والتي تراوحت بين 90 إلى 120 ألف للحلقات السابقة، مع توقع ارتفاع عدد المشاهدين خلال الفترة المقبلة.
ويبين أن البرنامج الذي يعمل على إنتاجه ليس موجهًا لغزة أو الضفة الغربية بل هو رسالة لأكثر من 10 ملايين فلسطيني في مختلف مناطق وجودهم عن أهم التفاصيل المالية وكيف يجري إهدار المال العام للسلطة الفلسطينية دون أي متابعة تتم أو ملاحقة للمسؤولين.
وبحسب نشوان فإن عملية التحضير وتجميع المواد والتصوير تتم في غضون أسبوع يجري بعدها رفع الحلقة على صفحة خاصة بالبرنامج عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث يستقبل عشرات الردود والتفاعلات عن المعلومات الواردة في كل حلقة.
ويعمل الخبير الاقتصادي على تقديم معلومات عبر منشورات متنوعة على صفحة البرنامج على "فيسبوك" لمتابعي صفحته، لا سيما في الشق المالي والاقتصادي الخاص بالمؤسسات الفلسطينية المحلية، وتفاصيل إهدار المال العام التي تتم دون أي رقابة.
ويطمح نشوان أن يصبح برنامجه مرجعًا لكل الفلسطينيين، حيث ينمي الوعي الاقتصادي والمالي لهم بالمال العام ومصادر الإنفاق والصناديق المالية المخصصة للشعب الفلسطيني بعيدًا عن النظرة الحزبية الضيقة والمصالح في التعامل مع مثل هذه الملفات.
اقــرأ أيضاً
وبدأت الفكرة بالنضوج لدى الخبير الاقتصادي منذ انتهاء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع صيف عام 2014، حيث وجد ضرورة إنجاز برنامج اقتصادي بسيط يعمل على عرض القضايا المالية وحجم الإنفاق والصناديق الخاصة بالشعب الفلسطيني التي تديرها السلطة، بالإضافة إلى تناول الشركات العامة الكبرى وتعريف المجتمع بها.
ويقول نشوان لـ "العربي الجديد" إن فكرة البرنامج والتسمية جاءت لتبسيط الاسم المتداول شعبياً، ودلالة على سهولة العرض وتقديم المعلومات بطريقة ميسرة، دون أية تعقيدات وعبر مصادرها الرسمية المتمثلة في بيانات الوزارات والهيئات الحكومية المتنوعة.
ويضيف أن إجمالي حلقات البرنامج خلال الفترة المقبلة سيكون 30 حلقة بواقع 4 حلقات شهريًا بمعدل حلقة أسبوعيًا يجرى من خلالها عرض تفاصيل ومعلومات جديدة تمكن الفلسطينيين في مختلف مناطق تواجدهم من معرفة البيانات المالية العامة في السلطة الفلسطينية وربطها بالبيانات المعلنة وكشف التجاوزات الموجودة.
ويرجع نشوان سبب اختياره مؤسسات السلطة الفلسطينية للحديث عن واقع الفساد بها لقاعدة الأهمية النسبية المعمول بها ضمن معايير التدقيق الدولية، إذ تبلغ موازنة السلطة الفلسطينية شهريًا أكثر من مليار وربع مليار شيكل في الوقت الذي لا تتجاوز إجمالي موازنة اللجنة الإدارية التي تحكم غزة مليار شيكل سنويًا.
ويؤكد، أن الحلقات تعرض في ثناياها جانباً غير مقروء ومعروض للمواطن الغزي من الفساد المالي الموجود في مؤسسات السلطة، حيث جرى الاستعانة بكل المعلومات التي تنشرها الوزارات المختلفة عبر موقعها الإلكتروني والتي تعي تمامًا أنه لن يراجعها أحد إلا عدد بسيط.
واستعرضت الحلقات السابقة من البرنامج عدداً من التفاصيل المهمة المتمثلة في صندوق دعم الأقصى، وكيف عملت السلطة الفلسطينية على تصفيره بشكل كلي من أجل دفع فاتورة الأقصى، وملف غاز غزة وقدمت تعريفًا سهلاً للمواطنين عن طبيعة ضرائب المقاصة التي تحصلها السلطة، بالإضافة إلى حلقة عرضت بالتفاصيل ملف كهرباء غزة الشائك والأطراف المستفيدة وأهم المعلومات عنها.
ويلفت الخبير الاقتصادي إلى أن الحلقات المقبلة ستتناول الشركات الاحتكارية العاملة في الأراضي الفلسطينية كمجموعة الاتصالات الفلسطينية وشركة "سند" التي توفر الإسمنت ومواد البناء وغيرها من الشركات العامة، حيث ستتناول الحلقات رأس المال التأسيسي لها وحجم الأرباح والأعضاء المؤسسين وتفاصيل تعرض لأول مرة للجمهور.
وحقق برنامج "حسبة عرب" الذي ينتجه نشوان بجهد شخصي نجاحًا ملحوظًا خلال فترة بسيطة عبر إجمالي عدد المشاهدات للحلقات والتي تراوحت بين 90 إلى 120 ألف للحلقات السابقة، مع توقع ارتفاع عدد المشاهدين خلال الفترة المقبلة.
ويبين أن البرنامج الذي يعمل على إنتاجه ليس موجهًا لغزة أو الضفة الغربية بل هو رسالة لأكثر من 10 ملايين فلسطيني في مختلف مناطق وجودهم عن أهم التفاصيل المالية وكيف يجري إهدار المال العام للسلطة الفلسطينية دون أي متابعة تتم أو ملاحقة للمسؤولين.
وبحسب نشوان فإن عملية التحضير وتجميع المواد والتصوير تتم في غضون أسبوع يجري بعدها رفع الحلقة على صفحة خاصة بالبرنامج عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث يستقبل عشرات الردود والتفاعلات عن المعلومات الواردة في كل حلقة.
ويعمل الخبير الاقتصادي على تقديم معلومات عبر منشورات متنوعة على صفحة البرنامج على "فيسبوك" لمتابعي صفحته، لا سيما في الشق المالي والاقتصادي الخاص بالمؤسسات الفلسطينية المحلية، وتفاصيل إهدار المال العام التي تتم دون أي رقابة.
ويطمح نشوان أن يصبح برنامجه مرجعًا لكل الفلسطينيين، حيث ينمي الوعي الاقتصادي والمالي لهم بالمال العام ومصادر الإنفاق والصناديق المالية المخصصة للشعب الفلسطيني بعيدًا عن النظرة الحزبية الضيقة والمصالح في التعامل مع مثل هذه الملفات.