دانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء الاثنين، "بشدة"، تصريحات وصفتها بغير المسؤولة للرئيس محمود عباس، وقالت إنه يعمد ومنذ فترة إلى محاولة "تركيع أهلنا في غزة وضرب مقومات صمودها في لحظة تاريخية صعبة وخطرة".
وقالت الحركة، في تصريح وزع على الصحافيين، إن "ما يفعله (عباس) ليس استهدافًا لحركة حماس وإنما محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة وتعزيز فصل الضفة عن غزة والذي يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير صفقة القرن ومخططات ترمب ومشاريع الاحتلال الصهيوني".
واعتبرت حماس التصريحات والقرارات التي اتخذها الرئيس عباس "خروجًا على اتفاقيات المصالحة وتجاوزا للدور المصري الذي ما زال يتابع خطوات تنفيذها. ويتطلب ذلك وقفة عاجلة وتدخلًا سريعًا من كل مكونات الشعب الفلسطيني وفصائله لإنقاذ المشروع الوطني ووحدة شعبنا والوقوف عند مسؤولياتهم تجاه ممارسات عباس المدمرة والخطرة، وفق "حماس".
وطالبت الحركة كل الجهات الإقليمية والدولية وجامعة الدول العربية بالتدخل العاجل والمسؤول لوقف هذه التدهور الخطر وتحمل مسؤولياتهم في منع وقوع الكارثة على المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي والمترتب على سياسة عباس وقراراته بحق غزة وأهلها.
وذكرت أن "إصدار عباس الأحكام المسبقة واتهامه المباشر لحركة حماس في حادثة موكب د. الحمد الله في حين ما زالت الأجهزة الأمنية في غزة تواصل تحقيقاتها دون تعاون من حكومته حرفًا لمسار العدالة وسير التحقيقات".
ودعت حركة حماس إلى "إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومجلس وطني؛ كي ينتخب الشعب قيادته ومن هم أهل لتحقيق الوحدة وتحمل المسؤولية ورعاية مصالحه".