كشف قيادي في حركة "حماس"، الإثنين، عن موافقة الحركة على المشاركة رسمياً باجتماع القيادة الفلسطينية المزمع عقده الأربعاء، بمقر الرئاسة في رام الله، لمناقشة كيفية الرد على الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، وكذلك بحث سبل مواجهة مخططات الاحتلال الإسرائيلي ومشروع الضم.
وأوضح القيادي، الذي فضل عدم ذكر اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن الوفد سيرأسه القيادي في "حماس"، حسن يوسف، الذي أفرج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي قبل عدة أسابيع فقط، "إذ أوكلت إليه مهمة التشاور لاختيار بقية أعضاء الوفد"، مرجحاً أن يضم الوفد عدداً من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني المنحل المحسوبين على الحركة.
بدوره، قال القيادي في حركة "حماس"، حسن يوسف، لـ"العربي الجديد": "إن حركة حماس بصدد تشكيل وفد للمشاركة في اجتماع القيادة يوم الأربعاء القادم. لقد تلقيت الدعوة من عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، واستجبنا لها، وستشكل الحركة وفداً خلال يومين".
وحول الخشية من اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، ولا سيما أنه تحرر من السجن قبل أيام، قال يوسف: "لن نأخذ إذناً من أحد، والمصلحة الوطنية تقتضي أن نشارك بالاجتماع، وليكن ما يكون".
وحول أجندة الاجتماع، قال يوسف: "بشكل أساسي سيتم نقاش وتدارس ما يترتب على خطوة الإمارات واتفاقها التطبيعي مع إسرائيل".
وعما إذا كانت هناك أي شروط للحركة من أجل المشاركة، نفى مصدر من حركة "حماس" وجود شروط، قائلاً: "عنوان اللقاء التطبيع والضم، وهي قضايا متفق عليها، ولا معنى لمقاطعة لقاءات مثل هذه"، لكنه شدد على ضرورة أن لا يكون الاجتماع "شكلياً"، بل يحمل رسالة قوية تؤكد متانة الجبهة الداخلية وقدرتها على إفشال كل المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية، لافتاً إلى أن "موقف حماس من التطبيع أصيل ونابع من رؤية شرعية ووطنية، وهي لن تجامل أحداً على حساب الثوابت".
وحول المخاوف من قيام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال رئيس وأعضاء الوفد حال الإعلان عن أسمائهم، قال: "ندرك تماماً رفض الاحتلال لأي تقارب فلسطيني، ومحاولته لتخريب جهود المصالحة، وقد سبق أن هدد قيادات في الحركة من التدخل في هذا الملف، لكننا لن نستسلم ونرضخ لما يريده الاحتلال"، مستدركاً: "ومع هذا فالحركة تعي ما سيترتب على هذه الخطوة، وهي تتفهم إذا اعتذر أي مسؤول فيها من الضفة الغربية عن المشاركة في اللقاء".
وكان اجتماع القيادة الفلسطينية مقرراً بعد غد الأربعاء، لكن مصادر أكدت لـ"العربي الجديد" أنه قد تم تقديم موعده لمساء يوم غد الثلاثاء، في تمام الساعة السابعة بتوقيت القدس المحتلة.