تشغل الحياة الزوجية بنجاحها وفشلها الأفراد والمجتمع عموماً. وتسبق الإقدام على الارتباط لدى كثير من الناس مخاوف مسبقة من الفشل المحتمل للزواج، تكون في أغلب الأحيان ناتجة عن صور ذهنية وأفكار خاطئة.
وعقدت مجموعة "حيفا المرأة" لقاء مع المدربة والمستشارة في العلاقات الزوجية منيرفا مزاوي، تحت عنوان "أقنعة الخوف المُختلفة في العلاقة الزوجية"، وحاضرت خلاله عن كيفيّة تمييز أنواع الخوف والتعامل معه واجتيازه من أجل بناء علاقات صحيّة، آمنة وسليمة، مع الذات والشريك.
وعقدت مجموعة "حيفا المرأة" لقاء مع المدربة والمستشارة في العلاقات الزوجية منيرفا مزاوي، تحت عنوان "أقنعة الخوف المُختلفة في العلاقة الزوجية"، وحاضرت خلاله عن كيفيّة تمييز أنواع الخوف والتعامل معه واجتيازه من أجل بناء علاقات صحيّة، آمنة وسليمة، مع الذات والشريك.
وافتتحت المحاضرة الناشطة في مجموعة "حيفا المرأة"، عبير بخيت قائلة: "بادرت مجموعة حيفا المرأة، وهي مجموعة نسائية ناشطة تأسست عام 2013، بتأسيس المنتدى الشهري، بتنظيم مشروع "سوا" التطوعي في جمعية التوجيه الدراسي، بهدف إحياء روح العمل التطوعي ونشره بين فئات وشرائح عمرية مختلفة".
واستهلّت المدربة والمستشارة الزوجية، منيرفا مزاوي، حديثها بتوضيح معنى كلمة "فيليا" المستمدة من اللغة اليونانية، التي تعني الدرجة الثالثة من درجات الحب المبني على الصداقة. وهو الحب غير المشروط الذي يهتم برفاهية الطرفين وباحترام حرية أحدهما للآخر.
وتناولت في محاضرتها أسباب الخوف من الزواج، وتطرقت إلى نظرية التعلق العاطفي، والخوف من الوحدة والرفض، والمعتقدات المكتسبة من مرحلة الطفولة حتى النضج وتأثيرها في العلاقة الزوجية.
وأشارت مزاوي إلى تجربتها مع أشخاص عاينتهم في عيادتها، وقالت: "العلاقات الزوجية الفاشلة تنتهي بالانفصال وتسبب الألم للطرفين. يتحول نمط تفكيرهم نتيجة فشل العلاقة بينهما إلى أفكار خاطئة دون وعي منهما. ونمط التفكير هذا يجعل الحكم على الأزواج الخارجين من علاقة فاشلة يسوده التعميم، فنقول كل الشباب يتعاملون بهذه الطريقة بعد الزواج على سبيل المثال، أو كل تجارب الزواج فاشلة، أو يتحدث الشخص المعني عن ذاته بسلبية".
وأوضحت أن من سبق له أن عاش تجربة زواج مؤلمة يخاف من إقامة علاقة زوجية جديدة، لأن نمط تفكيره يجعله يرى أن كل العلاقات الزوجية متشابهة، وأن الجميع سيتعاملون معه بالطريقة ذاتها. هذا التفكير يحول دون الاستفادة من التجربة وما يمكن أن يتعلم منها، أو يسأل نفسه لماذا فشل زواجه، كما يوقف سعيه إلى بناء علاقة مستقبلية صحية.
وعن النظرة السلبية عن الذات، قالت: "يأتي أشخاص إلى عيادتي، وحين أسألهم عن الأمور الإيجابية في شخصياتهم يجدون صعوبة في التعبير أو الكتابة عنها، ولكن إذا سألتهم عن الأمور السلبية يتحدثون عنها بسهولة وسرعة. فالنظرة عن الذات مهمة جداً وتؤثر على القرار ببدء علاقة زوجية، وتسبب الخوف من الزواج. وتضاف إلى ذلك المعتقدات عن الزواج وكذلك مسألة التعلق العاطفي".
واختتمت المحاضرة بحوار مع الحضور، والتأكيد أن الخوف من الارتباط ليس حقيقياً، بل موجود في عقولنا فقط.