ممنوع الدخول (عوض عوض/ فرانس برس)
"خطر! موقع إزالة ألغام. ممنوع الدخول". وتثبّت العاملة في مجال نزع الألغام اللافتة التحذيرية. هذا الموقع قد يكون في أيّ بلد عربي يعاني أو سبق وعانى من أزمات أمنيّة أو صراعات أو حروب، في العراق أو اليمن أو سورية أو فلسطين المحتلة أو لبنان أو ليبيا أو غيرها.
تحت عنوان "تعزيز الحماية والسلام والتنمية"، جرى الاحتفال أمس، في الرابع من أبريل/ نيسان، باليوم العالمي للتوعية حول خطر الألغام. وكانت دعوة بالمناسبة إلى المضيّ بالجهود التي تبذلها الدول، بمساعدة من الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة المشاركة في الأعمال المتعلقة بالألغام، وتشجيع بناء قدرات وطنية خاصة وتطويرها في البلدان حيث تمثّل الألغام ومخلّفات الحروب غير المنفجرة تهديداً خطيراً لسلامة السكان المدنيين المحليين وصحتهم وأرواحهم، وتمثّل كذلك عائقاً أمام جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
بالنسبة إلى القيّمين على هذا اليوم العالمي، تُعدّ الإجراءات المتعلقة بالألغام عملاً إنسانياً إذ إنّها تنقذ الأرواح. وهي تضمن العثور على الألغام الأرضية والمواد عير المنفجرة في المناطق التي مزّقتها الحروب ومن ثمّ تدميرها.
وفي السياق، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس رسالة حثّ فيها "كل الحكومات على توفير الدعم السياسي والمالي لمواصلة العمل المتعلق بإجراءات مكافحة الألغام، حيثما لزم. ففي العالم المضطرب الذي نعيش فيه، تعدّ إجراءات مكافحة الألغام من بين الخطوات الملموسة التي تساهم في تحقيق السلام".