"خليجي 24": قمة قطرية عراقية في انطلاق البطولة اليوم

ويدخل المنتخب القطري البطولة باعتباره مرشحاً بارزاً لحصد اللقب الرابع في تاريخه بعد التتويج في أعوام (1992، و2002، و2014)، نتيجة عدة عوامل، أبرزها أن البطولة ستقام على أرضه وبين جماهيره، التي تحرص بشكل كبير دوما على حضور جميع مباريات "العنابي"، وتقف خلفه سواء في المواجهات المحلية أو خارج البلاد.

ويتسلح منتخب قطر بعدد من النجوم الذين تألقوا كثيراً في بطولة كأس آسيا الأخيرة، وعلى رأسهم الهدّاف المعز علي، وحسن الهيدوس، وعبد الكريم حسن، وأكرم عفيف المرشح لنيل جائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 2019، لذلك من الطبيعي أن نجد "الأدعم" أحد الفرق المؤهلة للوصول إلى منصة التتويج بكأس الخليج.

أضف إلى ذلك، استقرار جهازه الفني بقيادة المدرب الإسباني فليكس سانشيز، الذي قدّم الكثير لـ"الأدعم" منذ توليه إدارة الجهاز الفني، وأثبت أنه قادر على تحقيق البطولات القارية، وربما إضافة كأس الخليج للمرة الرابعة إلى خزائن الاتحاد القطري.

وكان الجهاز الفني للمنتخب القطري، بقيادة الإسباني فيليكس سانشيز، قد أعلن عن قائمة "العنابي" التي ستخوض غمار منافسات بطولة خليجي 24، وضمت 23 لاعبًا، هم: سعد الشيب، بيدرو كوريا، سالم الهاجري، طارق سليمان، عبد الكريم حسن، خوخي بوعلام، حسن الهيدوس وأكرم عفيف (السد).

وضمّت أيضًا كلًا من بسام الراوي، كريم بوضياف، المعز علي، إسماعيل محمد، محمد مونتاري (الدحيل)، وأحمد فتحي، يوسف عبد الرزاق، محمد صلاح النيل، فهد شنين ومصعب خضر (العربي)، وعبد العزيز حاتم وفهد يونس (الريان) والمهدي علي (الغرافة) وعبد الله الأحرق (الأهلي)، ومحمد البكري (الشحانية).

من جهته، يدخل المنتخب العراقي مواجهة قطر في ظل أزمة كبيرة، بعد غياب العديد من لاعبيه المحترفين، حيث رفض بیرسبولیس الإيراني مشاركة اللاعب بشار رسن، المحترف ضمن صفوفه، وهو نفسه مصير همام طارق لاعب الإسماعيلي المصري، وريبين سولاقا لاعب رادنيتشكي نيش الصربي، إضافة إلى غياب حسين علي بسبب الإصابة، وكذلك قرار المدرب كاتانيتش باستبعاد جستن ميرام وأحمد ياسين بعدما قررا عدم الالتحاق بالفريق في مباراتي كمبوديا وهونغ كونغ بالتصفيات الآسيوية المزدوجة، في وقت غادر 9 لاعبين معسكر المنتخب للالتحاق بتدريبات الشرطة الذي كان يستعد لمواجهة فريق نواذيبو الموريتاني في البطولة العربية للأندية.

مواجهة يمنية - إماراتية

يواجه المنتخب اليمني نظيره الإماراتي في المجموعة نفسها، في اللقاء الذي سيستضيفه استاد عبد الله بن خليفة بنادي الدحيل، حيث يأمل المنتخبان بتحقيق بداية جيدة وخطف 3 نقاط في مستهل المشوار.

ويأمل المنتخب الإماراتي في عودة قوية وفرض اسمه مجدداً في سماء كرة القدم العربية، وذلك عندما يشارك في النسخة الـ24 من البطولة الخليجية.

وتتمنى الجماهير الإماراتية استعادة منتخب بلادها بريقه والتواجد على منصات التتويج، بعد غياب عن اللقب في النسختين الأخيرتين، حيث كانت آخر مرة حصد فيها رفاق علي مبخوت اللقب في بطولة خليجي 21 التي استضافتها البحرين، ومن قبلها في 2007 التي أقيمت على أرضها.

وتعيش الكرة الإماراتية فترة تراجع ملحوظة، انعكست على "الأبيض" في التصفيات الآسيوية المزدوجة، حيث يحتل المركز الرابع في مجموعته برصيد 6 نقاط، جمعها من الفوز على ماليزيا 2-1 وعلى إندونيسيا 5-0، ومن ثم الخسارة أمام تايلاند 2-1 وضد فيتنام بهدف دون رد.

ولن تكون مهمة الإمارات سهلة في البطولة الخليجية، كونها توجد في المجموعة الأولى إلى جانب مستضيف البطولة وبطل آسيا 2019 منتخب قطر، إضافة إلى أحد أبرز المنتخبات الخليجية وهو العراق، واليمن الذي يقدم مستوى ملفتا في الفترات الأخيرة.

بينما يخوض المنتخب اليمني الملقب بـ"أسود سبأ" اختباراً جديدًا، بعد تألقه في بطولة غرب آسيا الأخيرة في العراق، ونتائج لم تكن بمستوى الطموح في بطولة كأس الأمم الآسيوية، عندما يدخل غمار بطولة كأس الخليج الـ24 في الدوحة، على أمل محو ويلات الحرب ورسم فرحة على وجوه شعب عانى ما عاناه في الفترة الأخيرة.