تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من فرض حصار عسكري كامل على بلدة خناصر الاستراتيجية في ريف حلب الجنوبي، والتي تعتبر أهم النقاط التي يسيطر عليها النظام على خط إمداده الوحيد على مدينة حلب.
وتأتي سيطرة التنظيم، بعد أقل من عشر ساعات على إطلاقه، لهجوم كبير، تمكن خلاله من السيطرة على بلدتي حمام والشلالة والتلال الاستراتيجية المحيطة بها، بالإضافة إلى نحو ثماني قرى على طريق إمداد قوات النظام، حسب ما أعلنته وكالة "أعماق" التابعة لتنظيم "داعش".
وأكدت "أعماق" في بيان نشر على الإنترنت، أن "قوات التنظيم تواصل هجومها على بلدة خناصر، بعد أن قطعت طرقات إمداد قوات النظام إليها من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولفتت إلى أن مقاتلي "داعش" تمكنوا من اغتنام دبابتين من طراز "تي 72" ودبابة من طراز "تي 55"، وكمية من الصواريخ الحرارية المضادة للدروع من طراز "ميتس وكونكورس"، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر والرشاشات المتوسطة والثقيلة، من قوات النظام التي انسحبت من مناطق واسعة، شمال وجنوب البلدة، لتترك حواجزها هناك غنيمة لعناصر التنظيم.
ومع هذه التطورات، باتت بلدة خناصر وكتيبة الدفاع الجوي القريبة منها محاصرة بشكل كامل، من قبل عناصر "داعش" وقوات الفصائل الحليفة لها، الأمر الذي يجعلها تحت خطر السقوط بشكل كامل بيدها، وهو ما يعني قطع طريق إمداد قوات النظام إلى حلب وريفها بشكل نهائي.
ويحظى الطريق الذي نجحت عناصر تنظيم "داعش" والفصائل الحليفة له بأهمية استراتيجية بالغة، على الرغم من أنه طريق صحراوي وعر، ويبلغ طوله أكثر من مئتي كيلومتر، إلا أنه الشريان الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة النظام بريف حماة الشرقي، بمناطق سيطرته بحلب.
اقرأ أيضاً: فصائل تباغت النظام السوري وتقطع خط إمداده جنوب حلب