يحشد تنظيم "داعش" عناصره في المناطق التي ما تزال تحت سيطرته بمحافظة الأنبار (غرب العراق)، من أجل الهجوم على مدن المحافظة التي أعلن عن تحريرها في أوقات سابقة، فيما أكد زعماء قبليون أن التنظيم استنفر انتحارييه لشن هجمات مباغتة.
وأكد ضابط في قيادة عمليات الجزيرة والبادية، المسؤولة عن أمن غرب الأنبار اليوم السبت، أن تنظيم "داعش" بدأ بإعادة تنظيم صفوفه في البلدات التي ما تزال تحت سيطرته غرب المحافظة، وهي القائم وعانة وراوة، من أجل شن هجمات مباغتة على المدن المحررة كهيت والرمادي والفلوجة.
وأوضح الضابط خلال حديثه لـ "العربي الجديد" أن عدداً من انغماسيي التنظيم الذين تمكنوا من الانتقال من الموصل إلى غرب الأنبار يستعدون لاستهداف تجمعات للقوات العراقية ومسلحي العشائر.
وأشار إلى أن المعلومات الاستخبارية تؤكد أن أهم المناطق التي ينوي "داعش" مهاجمتها هي مدينة هيت، بسبب قربها من الصحراء التي ما زالت بيد التنظيم، فضلا عن وجود عدد كبير من قادة العشائر المناهضين لـ "داعش" فيها.
إلى ذلك، حذر القيادي في القوات العشائرية بمحافظة الأنبار قطري العبيدي من احتمال شن تنظيم "داعش" هجمات مباغتة تستهدف مدن هيت وحديثة والبغدادي والرمادي والفلوجة.
وبيّن في تصريح صحفي أن التنظيم دعا عناصر فصيله الانتحاري إلى الاستعداد لتنفيذ هجمات على المناطق المحررة، مشيراً إلى قيام "داعش" بنقل قيادته إلى بلدة القائم، بعد الخسارة التي تعرض لها في الموصل.
وأعلن رئيس المجلس المحلي في مدينة هيت (غرب الأنبار) محمد المحمدي أمس الجمعة، عن المباشرة بإنشاء سور أمني للحد من تسلل الانتحاريين إلى داخل المدينة، مؤكدا في بيان أن القوات الأمنية اكتشفت وجود طرق جانبية يتم استغلالها من قبل عناصر "داعش"، للدخول إلى هيت دون المرور بنقاط التفتيش الرسمية.
ولفت المحمد إلى أن إنشاء السور سيمنع دخول أي شخص إلى هيت إلا عن طريق المنافذ الرسمية، موضحا أن السور سيمتد لمسافة تتجاوز السبعة كيلومترات.
وعلى الرغم من إعلان القوات العراقية العام الماضي عن تحرير مدن الفلوجة والرمادي وهيت بمحافظة الأنبار من سيطرة تنظيم "داعش"، إلا أن التنظيم ما يزال يسيطر على بلدات القائم وعانة وراوة غرب المحافظة، فضلا عن مساحات واسعة من الصحراء الغربية التي تربط العراق بالأردن وسورية.
وسبق لرئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود أن أكد جاهزية القوات العراقية من الجيش والشرطة والطوارئ ومقاتلي العشائر لتحرير مناطق غرب الأنبار، مؤكدا أن هذه التشكيلات بانتظار ساعة الصفر.