تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش) في محافظة الأنبار بعد انسحاب القوات العراقية ومليشيا "الحشد الشعبي" من عدة مناطق غرب وجنوب الرمادي، على الرغم من الهجوم المفترض للقوات العراقية والمليشيات على الأنبار في محاولة جديدة لاستعادتها، بينما وجه التنظيم تهديدات شديدة اللهجة لرئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري.
وقال القيادي في تجمع العشائر المتصدية لـ"داعش"، أركان المرعاوي لـ"العربي الجديد"، إن 11 عنصراً من الحشد قتلوا وأصيب 32 أخرون بكمين في منطقة الطاش جنوب الرمادي، موضحاً أن التنظيم استخدم الألغام والعبوات الناسفة والأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الهجوم الذي أجبر القوات المشتركة على التراجع إلى مواقعها باتجاه بلدة النخيب.
وأشار المرعاوي إلى أن قوة من الشرطة الاتحادية والجيش حاولت السيطرة على منطقة السبعة كيلو غرب الرمادي، واشتبكت مع عناصر التنظيم في معركة عنيفة أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، مؤكداً أن القوات المهاجمة اضطرت للانسحاب إلى منطقة (كيلو 18) بحماية من طيران الجيش العراقي.
وفي سياق متصل، جددت مدفعية الجيش العراقي وطائرات السوخوي قصفها للأحياء السكنية في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، وقال مصدر طبي محلي لـ"العربي الجديد"، إن مستشفى المدينة استقبل 7 قتلى و13 جريحاً نتيجة القصف الذي استهدف أحياء الجبيل والشهداء ونزال والأندلس والجغيفي والضباط والصناعي، لافتاً إلى أن مئات الأسر تحاول الخروج من الفلوجة هرباً من الموت اليومي الذي سببه القصف، لكنها تمنع من قبل تنظيم "داعش" من الداخل وقوات الجيش والمليشيات من الخارج.
وصدت قوات "البشمركة" الكردية هجوماً للتنظيم على قرية الحردان التابعة لمدينة سنجار بمحافظة الموصل الخاضعة للسيطرة الكردية، وقال مصدر أمني كردي لـ"العربي الجديد"، إن 8 عناصر من التنظيم قتلوا وأصيب 7 بعد معارك عنيفة مع "داعش" اشترك فيها طيران التحالف الدولي الذي قصف تجمعات التنظيم الذي حاول اختراق معسكرات "البشمركة" في المنطقة.
من جهة أخرى، وجه تنظيم "داعش"، تهديدات شديدة اللهجة لرئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، وقال مكتب الأخير في بيان، إن هذه التهديدات تهدف لتعطيل مساعي تحقيق الوحدة الوطنية ومواجهة الإرهاب.
وأوضح البيان أن التنظيم بث قبل أيام شريطاً مصوراً يتحدث عن هجومه على سجن الخالص في مايو/أيار الماضي، لافتاً إلى أن الشريط تضمن تهديداً واتهاماً بالعمالة للجبوري الذي استهدفه الإرهابيون من قبل ويعيدون استهدافه اليوم.
وأشار إلى أن هذه التهديدات لن تثني رئيس البرلمان ولن تقلل من عزيمته في مواجهة "داعش"، وفضح جرائمه بحق الشعب العراقي والأمة الإسلامية والعالم أجمع وسعيه لتشويه صورة الإسلام، لافتاً إلى أن هذا الوعيد يتزامن مع محاولات أخرى لبعض المتربصين الذين يحاولون النيل من الجبوري، وهو أمر يثير الاستغراب والعجب من التطابق في التوقيت والأسلوب في محاولات التسقيط اليائسة".
اقرأ أيضاً: تفجير ديالى يربك وضعها الأمني ومخاوف من تداعياته