وقال مصدر محلي، لـ"العربي الجديد"، إن "عناصر داعش بدأوا منذ أشهر بحفر مجموعة خنادق حول مدينة الموصل لغرض مقاومة أي عملية عسكرية لتحرير المدينة من قبضتهم"، مضيفاً أن "عناصر داعش ما زالوا مستمرين حتى اليوم بحفر هذه الخنادق حول المدينة؛ لتكون بشكل متصل مع بعضها، وأطلقوا عليها تسمية سور الخلافة".
وأشار المصدر، إلى أن "التنظيم استخدم في حفر هذه الخنادق صبية من أهالي المدينة لا تتجاوز أعمارهم خمسة عشر عاماً"، موضحاً في الوقت نفسه، أن "داعش منح مكافآت مالية مجزية للمشاركين في عمليات الحفر تصل إلى 600 ألف دينار عراقي، كما أنه فرض عقوبات على الرافضين بالمشاركة في عمليات الحفر".
وفي هذا السياق، أوضح النائب عن محافظة نينوى، عبد الرحمن اللويزي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "إقدام داعش على بناء هذا السور جاء بعدما ألقت طائرات القوة الجوية منشورات في الموصل تنبه المواطنين بأن ساعة الحسم باتت قريبة جداً، وعليهم التهيؤ لها، خصوصاً أن عملية تحرير صلاح الدين اقربت؛ بعد أن تمكنت القوات الأمنية والحشد الشعبي وأنباء العشائر من السيطرة على تكريت من كل الجهات".
وأشار اللويزي، إلى أن "الحكومة المركزية ووزارتي الدفاع والداخلية وضعوا خطة عسكرية محكمة مع القوات "البشمركة" لتحرير الموصل؛ منها توجيه ضربات جوية مكثفة بالتنسيق مع التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية لأضعاف الخطوط الدفاعية للتنظيم، يصحبه هجوم موسع من جميع الجهات لضمان عدم دخول مساعدات إلى مسلحي داعش، ومنع هروبهم إلى مناطق أخرى".
اقرأ أيضاً: داعش يتحصن في الموصل استعداداً لمعركة الحسم