ارتكب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مجزرةً بحق مدنيين في قرية عقارب وقرى محيطة بمدينة سلمية في ريف حماة الشرقي، ما أسفر عن سقوط مائة واثنين وأربعين قتيلاً وجريحاً.
وقالت مصادر أهلية لـ"العربي الجديد"، إن المستشفى الوطني في مدينة سلمية وثّق أسماء اثنين وأربعين قتيلا ومائة جريح، حتى عصر اليوم، جراء الهجوم الذي شنّه تنظيم "داعش" على بلدة عقارب الصافية والقرى المحيطة بها.
وشنّ مقاتلو التنظيم، فجر اليوم، هجوما مباغتا على مواقع النظام السوري ومليشياته، في بلدة عقارب الصافية وعلى قريتي الصبورة والمبعوجة، على مقربة من طريق الرقة حماة شرق مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، وتمكنوا من دخول بلدة عقارب الصافية بعد فرار قوات النظام منها.
وذكرت المصادر أن القتلى الذين استقبلهم مستشفى سلمية بينهم عشرة مدنيّين على الأقل، منهم امرأتان وأربعة أطفال قضوا ذبحا بالسكاكين في بلدة عقارب الصافية، تم اكتشافهم بعد انسحاب التنظيم من البلدة، إثر هجوم معاكس من قوات النظام السوري. مشيرة إلى أن حالة من الذعر سادت مدينة سلمية نتيجة استهدافها بصواريخ غراد من قبل التنظيم.
وأشارت إلى أن عائلات من آل "ديب، قطلبي وشبيب" التي تعيش في عقارب قُتل عدد كبير من أفرادها على يد التنظيم.
من جانبها، ذكرت وكالة "أعماق" الناطقة باسم التنظيم، أن الأخير قتل نحو 100 من الجيش السوري والمليشيات الموالية له في معارك ريف حماة الشرقي، وقتل أربعة جنود سوريين وأصاب تسعة آخرين بكمين على طريق سلمية خناصر.
وتقع قرية "عقارب" في ريف حماة الشرقي، وتبعد 17 كيلومتراً جنوب محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم.
وتابعت المصادر، أن التنظيم قصف مدينة سلمية المجاورة لها بثلاثة صواريخ من طراز "غراد"، صباح اليوم، وعاود قصفها ظهراً بعدّة صواريخ، ما أسفر عن جرحى في صفوف المدنيين، فيما أعلن مشفى سلمية عن حاجته إلى متبرّعين بالدماء.
ولفتت المصادر إلى أن المدينة تشهد الآن حظراً للتجوّل وحركة معدومة للمدنيين جراء استمرار تساقط الصواريخ عليها.
وفي شأن متصل، هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية"، منطقة منوخ، في جبال الشومرية شمال مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي. وذكرت مصادر أن معارك عنيفة اندلعت في المنطقة وأسفرت عن سيطرة التنظيم على تلة منوخ، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
يُذكر أن ريف حمص الشرقي وريف حماة الشرقي يشهدان معارك كر وفر بين قوات النظام السوري والتنظيم بشكل مستمر.