حذّر مسؤولون محليون في مدينة العامرية، في محافظة الأنبار الحكومة العراقية من هجوم وشيك لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على مدينتهم خلال الساعات المقبلة، مطالبين بسرعة التحرك لتحصين المدينة، وتسليح العشائر فيها لمنع تكرار مأساة الرمادي، التي جدد فيها "داعش" هجومه على منطقة حصيبة الشرقية.
رئيس المجلس المحلي في المدينة، فيصل العيساوي، أوضح لـ"العربي الجديد"، أن "داعش يحشد قواته على محيط المدينة، ويسعى لمهاجمتها بانتحاريين ومقاتلين من كل الاتجاهات، وعلى الحكومة الإسراع في تقديم الدعم والإسناد، قبل تكرار ما حدث في الرمادي، خصوصاً وأن العشائر لم تتسلم حتى الآن قطعة سلاح واحدة للدفاع عن المدينة".
كما أشار إلى أن "المدينة مهددة، لكن الجميع قرر ألا يعبر داعش إلا على جثث أبنائها"، موضحاً أن "الوضع الأمني في العامرية مرتبط بالوضع في الرمادي، وحشد داعش للمئات من عناصره، يأتي استكمالاً لهجماته الأخيرة في الأنبار".
وحذر المسؤول المحلي من تفاقم الوضع الإنساني، بعد وصول أكثر من عشرة آلاف أسرة نازحة إلى عامرية الفلوجة، مؤكداً أن خلية الأزمة في المدينة تجتمع بشكل يومي للسيطرة على المشاكل الناجمة عن أزمة النازحين.
في سياق متصل، جدد "داعش" هجومه على منطقة حصيبة الشرقية، شرق الرمادي، وقال مصدر عشائري، لـ"العربي الجديد"، إن "المعارك مع عشيرة البوفهد تجددت، صباح الثلاثاء، بعد توقفها ساعات قليلة خلال الليل"، مبيناً أن الهجوم انطلق من منطقة جوبية، لتأمين طريق عناصر التنظيم باتجاه قاعدة الحبانية العسكرية.
من جهة أخرى، رحبت وزارة الخارجية العراقية بالدعم الذي تقدمه إيران للعراق في حربه على "داعش".
وقال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، في بيان، إن بلاده "تخوض حرباً عالمية ضد إرهابيين قدموا من أكثر من 60 دولة"، مبيناً أن العراق يخوض حرباً لحفظ المنطقة والعالم من خطر "الإرهاب".
وأقر الجعفري بوجود مستشارين إيرانيين في العراق، موضحاً أن وجودهم لا يمس السيادة العراقية، لأن وجودهم استشاري وليس عسكريّاً، ودخلوا البلاد بعد موافقة السلطات الحكومية.
وأضاف "العراق وافق على استقبال أية مساعدة خارجية شريطة عدم التواجد العسكري، لتجاوز التحديات التي تهدد العملية السياسية"، داعياً إلى تضافر الجهود لتعزيز الصف الوطني بمساعدة الدول الصديقة.
اقرأ أيضاً: بغداد تتحصّن من خطر "داعش" في الأنبار... وتستنجد بطهران