وقال مسؤول عسكري بوزارة الدفاع العراقية لـ"العربي الجديد" إن "ما لا يقل عن 500 مقاتل من جنسيات عربية دخلوا العراق خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية، قادمين من مدينة دير الزور السورية مع أسلحة ومعدات عسكرية ضخمة تم رصدهم من قبل طائرات مراقبة أميركية وتعذر التعامل معهم بسبب العواصف الرملية التي ضربت المنطقة وصبّت في مصلحتهم".
وأوضح المسؤول العراقي "المؤشرات تؤكد أن المقاتلين الجدد قدموا للعراق لتعزيز جبهة التنظيم المتطرف الذي فقد تكريت مؤخرا ثاني أهم المدن التي يسيطر عليها بالعراق". مضيفا أن "الجانب الأميركي أبلغنا بضرورة الحذر من هجوم معاكس على تكريت من قبل داعش بغية استعادتها مجددا من قبل التنظيم".
وبحسب المسؤول العراقي، استقر المقاتلون في محافظة نينوى ومدينة الحويجة وسلسلة جبال حمرين المجاورة لمحافظة صلاح الدين، وتلاشوا بالمنطقة ولم يتخذ شكل تواجدهم التجمعات أو المعسكرات وهو ما يزيد من خطورة الموقف، خصوصاً أن الطريق الرابط بين تكريت وتلك المناطق لا يزال تحت سيطرة التنظيم".
ووصف عمليات السرقة والنهب والإعدامات الميدانية بحق المدنيين التي نفذتها مليشيات الحشد في تكريت بـ"الدعاية المجانية الإيجابية لتنظيم داعش بين السكان السنة".
اقرأ أيضاً: عشائر عراقية تلجأ إلى مرجعية الشيعة لوقف نهب تكريت
إلى ذلك، قال الشيخ إبراهيم الحسن نائب رئيس مجلس عشائر نينوى لـ"العربي الجديد" إن "المقاتلين الجدد الذين وصلوا من سورية غالبيتهم من جنسيات عربية ودخلوا الموصل، وكان هناك استقبال رسمي لهم من قبل المقاتلين".
وأضاف الحسن أن "داعش سيحاول تعويض خسارته على ما يبدو بمهاجمة مدينة جديدة أو استعادة تكريت، وهو سبب استقدام المئات من المقاتلين الذين وصلوا مع أسلحة متوسطة وثقيلة وعجلات رباعية الدفع، على رأسهم القيادي بالتنظيم أبو جراح الشامي أحد مساعدي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي".
إلى ذلك، شيّع العشرات من مقاتلي الحشد الشعبي جثث ستة مسلحين قالوا إنهم قتلوا في ريف دمشق أول أمس الخميس.
وقال مسؤول محلي عراقي بمدينة النجف إن "المقاتلين الستة قتلوا بقصف شنه إرهابيون بمنطقة السيدة زينب في ريف دمشق، وهم ضمن قوات أبو الفضل العباس المساندة للنظام الشرعي السوري"، على حد قوله.
وبين أن من بين "الشهداء الشيخ رضا عباس الوائلي القيادي بالجماعة، وتم تشييع المقاتلين إلى جانب جثامين أخرى لمليشيات قتلوا بمعارك تكريت".
اقرأ أيضاً: شكوك حول استخدام المقاتلات الأميركية أسلحة محرّمة في تكريت