بثّت وكالة "أعماق" الإخبارية، المقرّبة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الثلاثاء، شريطاً مصوّراً يُظهر استيلاء التنظيم على إحدى المظلات، التي ألقتها الطائرات الأميركية على مدينة عين العرب، بهدف استفادة المقاتلين الأكراد منها في حربهم ضد "داعش".
ويُظهر التسجيل الذي نشر على موقع التواصل "يوتيوب" أحد العناصر الملثمة، يعتقد أنه من "داعش" يقف إلى جانب مظلة من المساعدات التي سقطت في عين العرب، بينما يدّعي المقاتل أن هذه بعض من المساعدات الأميركية التي أُلقيت لعناصر حزب "العمال" الكردستاني.
ويبيّن الشريط المصوّر مجموعة من الصناديق، مربّعة الشكل، تتضمّن أسلحة وذخائر وقذائف من نوع "آر بي جي"، بينما يُظهر المقاتل في أحد الحقول وهو يفكّك بعض القنابل.
من جانبه، أكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أن "مظلتان من الأسلحة والذخائر والمواد الطبية، التي ألقيت فجر أمس الاثنين، سقطت عند أطراف مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش في مدينة عين العرب". وأوضح أن "التنظيم تمكن من سحب إحدى المظلتين، في حين تضاربت المعلومة حول المظلة الثانية، فيما إذا دمرتها طائرات التحالف العربي ـ الدولي، أم أن التنظيم تمكن من سحبها أيضاً".
وكانت القيادة المركزية للجيش الأميركي، قد أكدت، أمس الإثنين، أنّ "طائرات أميركية، ألقت بمساعدات شملت مستلزمات طبية، وأسلحة، وذخائر، إلى القوات الكرديّة المقاتلة في عين العرب". وأشارت القيادة إلى أنّ "قوات الجيش الأميركي قامت، مساء الأحد، بإلقاء حمولات جوّاً، في محيط عين العرب، لإعادة تجهيز القوات الكردية على الأرض، والتي تدافع عن المدينة، ضد داعش".
في غضون ذلك، شنّ التحالف الدولي سلسلة من الغارات الجديدة على مناطق عدة من عين العرب، استهدفت مقاتلي "داعش" في شارع 48 وحي الصناعة وتل شعير، إضافة إلى الأطراف الغربية من المدينة، دون أنباء عن خسائر.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المعارك بين مقاتلي التنظيم وعناصر وحدات "الحماية الشعبية" الكردية، المدعومة بفصائل من "الجيش الحر"، أبرزها "لواء ثوار الرقة". ويُذكر أن التنظيم بدأ هجومه على عين العرب، على الحدود السورية التركية، منتصف الشهر الماضي، وسيطر في الأيام الأولى على ستين قرية كردية في ريف المدينة، ووصل إلى قلب المدينة، قبل أن يتراجع بفعل ضربات التحالف الدولي، ليبقى الوضع في عين العرب أشبه بحالة الاستعصاء.