أكدت المعلومات الواردة من محافظة صلاح الدين، شمال العراق، تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من السيطرة على بلدتين شرقي تكريت، وقطعه الطريق الرابط بينهما وبين كركوك، بعد هجوم واسع نفذه عناصر التنظيم، بدأ بتفجيرات انتحارية استهدفت القوات النظامية ومليشيات "الحشد الشعبي".
كما كشف النقيب بشرطة صلاح الدين، محمد عمران، لـ"العربي الجديد"، مقتل قائد مليشيات "الحشد الشعبي"، مؤيد الدوري.
وقال مسؤول عسكري رفيع في الجيش العراقي، لـ"العربي الجديد"، إن مقاتلي التنظيم نفذوا، فجر الخميس، هجوماً واسعاً على مدينة العلم شرقي تكريت، منطلقين من سلسلة جبال حوران الحدودية بين المحافظة وكركوك.
وأوضح أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 40 عنصراً من قوات الجيش والشرطة، وسقوط بلدتي تل كصيبة والمبدد التابعة لمدينة العلم، بيد عناصر "داعش".
اقرأ أيضاً: الجيش العراقي يتقدّم في الرمادي
وأشار المسؤول العسكري إلى أن عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية"، نفذوا ثلاث عمليات انتحارية على قوات الجيش و"الحشد الشعبي" المتواجدة في المنطقة، قبل أن يتقدم مقاتلوه للمنطقة. وأكد أن طريق تكريت كركوك أصبح خاضعاً مجدداً، بالكامل لسيطرة تنظيم "داعش".
بدوره، أعلن النقيب محمد عمران من شرطة صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، عن إصابة مدير شرطة مدينة العلم، العقيد محمد حماش، بجروح خطيرة، كما قتل القيادي في "الحشد الشعبي"، مؤيد الدوري.
اقرأ أيضاً: ضغوط لاحتواء تداعيات التصعيد الطائفي في ديالى
وشدد النقيب عمران، على أن "مساجد مدينة العلم تدعو، ومنذ فجر اليوم، القادرين على حمل السلاح إلى النزول إلى الشوارع تحسباً من تقدم (داعش) نحو المدينة".
وفي هذا السياق، ذكر عمران أن "القوات الحكومية فرضت حظر التجوال في ناحية العلم، لأن الأوضاع قابلة للتطور بسبب قوة الهجوم".
كما نقلت وسائل إعلام محلية عراقية، عن مسؤولين بوزارة الدفاع ببغداد، أخباراً تفيد بأن "تعزيزات عسكرية بطريقها إلى المنطقة للتدخل في استعادة زمام الأمور من (داعش)". وأكدت أن طيران التحالف قصف مواقع التنظيم في تل كصيبة بعد سيطرتهم عليها.
اقرأ أيضاً: العراق:النزاهة تفتح ملف أجهزة كشف المتفجرات وتحقق مع الحكومة