كما هددت الجماعة بمحوهما ومحو شركتيهما من الوجود. وزعمت الجماعة أن حربها على الموقعين الشهيرين قد أسفرت حتى الآن عن اختراق أكثر من 10 آلاف حساب "فيسبوك" وما يعادل النصف من ذلك على "تويتر". وأن عددا كبيرا من تلك الحسابات أعطي لمؤيدي الحركات الجهادية، على أن يتم توزيع البقية لاحقا.
وهذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها مؤسس فيسبوك تهديدا يستهدفه شخصيا بمثل هذه الصورة، أما رئيس شركة "تويتر" فقد تلقى تهديدا مباشرا من أنصار "داعش" في مارس/ آذار من العام الماضي جاء فيه أن "رقاب جميع موظفي تويتر أصبحت هدفا رسميا لجنود داعش وأنصاره". وقالت الجماعة حينها إن دورسي هو الذي بدأ الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بإغلاقه الآلاف من حسابات الجهاديين على الموقع.
وكان "تويتر" قد أعلن العام الماضي عن إيقاف لـ125 ألف حساب يهدد أو يؤيد الإرهاب في الأشهر الأخيرة من 2014 والأولى من 2015. وبينت الشركة أن أغلب الحسابات الموقوفة كانت متعاونة أو داعمة لتنظيم "داعش،" لنشر دعايات التنظيم واستقطاب مجندين جدد". ودانت الشركة استخدام تويتر للترويج للإرهاب.
ويقول مؤسسو معظم مواقع التواصل الاجتماعي، إنها قامت على مفهوم الحرية في توفير المعلومات التي تساعد على تنظيم المظاهرات وإسقاط الأنظمة المتسلطة، ونشر الأخبار وقت حدوثها. ولكن "منذ بدء مشاهد قطع الرؤوس والوحشية غير المبررة كان لابد من إعادة النظر في سياسات الحرية التامة، بإغلاق العديد من الحسابات التابعة لعناصر تنظيم "داعش". لكن "داعش" يبتكر أساليب رائجة عند التغريد، يدفع بها المستخدمين إلى قراءة تغريدات تستقطب الشباب إليه. كما قام التنظيم بتنزيل تطبيق يُمكّن عناصره من التغريد على حسابات الآخرين، هذا بالإضافة إلى استغلاله لتطبيق "تيليغرام".
اقرأ أيضاً: حارب "داعش" على فيسبوك... واكسب إعلانات مجانية