وقال مصدر أمني في صلاح الدين، لـ"العربي الجديد"، إنّ "(داعش) استهدف، اليوم الثلاثاء، تجمعاً للقوات الأمنية و(الحشد) في حي السكك غربي بيجي وآخر وسط البلدة بثلاث سيارات مفخخة يقودها انتحاريون"، موضحاً أنّ "التفجيرات أوقعت 18 قتيلاً و42 جريحاً".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية انتشرت في المنطقتين تحسباً لهجوم قد يشنّه (داعش) عليها".
كذلك هاجم التنظيم الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين، ولفت المصدر نفسه إلى أنّ "التنظيم شنّ هجوماً على منطقة مطيرجة بين صلاح الدين وديالى، وأنّ القوات الأمنية و(الحشد) المتواجدة هناك اشتبكت معه"، مضيفاً أنّ "تعزيزات أمنية تحركت تجاه المنطقة لتدارك الموقف وصدّ الهجوم".
وقال المصدر إنّ "التنظيم هاجم أيضاً منطقة الفتحة شرق بيجي، واشتبك مع القوات الأمنية المتواجدة فيها"، مؤكّداً أنّ "الاشتباكات مستمرّة حتى الآن".
وكان "داعش" قد سيطر، أمس الإثنين، على منطقتي المالحة وسيّد غريب جنوبي بلدة بيجي.
من جهته، انتقد عضو المجلس المحلي لبلدة بيجي، محمود حسين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، "خطط إدارة المعارك مع (داعش) في البلدة"، موضحاً أنّ "الخلل يبقى واضحاً للجميع، وهو عدم الاعتماد على أبناء المحافظة وتسليحهم".
وأشار إلى أنّ "القوات الأمنيّة تحقق في بعض الأحيان تقدّماً على (داعش)، لكنّها تضيّع ذلك من خلال تقسيم المناطق التي انسحب منها التنظيم على المليشيات، كل منطقة لجهة معينة من المليشيات".
وأضاف أنّ "تلك المليشيات لا تستطيع أن تحمي تلك المناطق لأنّها لا تعلم بطبيعتها الجغرافية ولا بوضعها الأمني، وبنفس الوقت لا تستعين بأهل المنطقة، الأمر الذي يتسبب في كل مرة بخسارة كبيرة في ساحات المعارك".
ولفت إلى أنّ "(داعش) استطاع أن يستغلّ ذلك من خلال انسحابه من بعض المناطق، ومن ثم شن هجمات سريعة عليها ليوقع أكثر عدد من القتلى في صفوف المليشيات".
يشار إلى أنّ هيئة مليشيات "الحشد الشعبي"، قد أعلنت نهاية يونيو/حزيران تحرير قضاء بيجي بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش".
اقرأ أيضاً: الجيش العراقي يتراجع أمام "داعش" في بيجي والأنبار