أقدم تنظيم الدولة الاسلامية "داعش"، اليوم الأربعاء، على تفجير واحدة من أقدم كنائس مدينة الموصل، بعد نهب محتوياتها ضمن مسلسل متواصل من استهداف دور العبادة والمناطق الأثرية بالمدينة.
وقال سكان محليون في الموصل، إن "داعش استخدم متفجرات وجرافات لهدم كنيسة روح القدس، التي تعود للقرن الثالث عشر للميلاد، والواقعة في حي النور وسط المدينة، الذي يبسط داعش سيطرته عليه منذ ما يقرب من عام".
من جهته، أكد نائب رئيس مجلس عشائر الموصل، الشيخ فرج الحمداني، تدمير "داعش" للكنسية، واصفاً الحدث بـ"البربري البشع".
وأوضح الحمداني، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، أن "أبناء من قبيلته يتواجدون حاليا بالموصل أبلغوه بقيام عناصر داعش بتدمير الكنسية المعروفة شعبيا باسم تايتانيك ورسميا بكنيسة روح القدس، بعدما نهبوا محتوياتها، ثم دمروا صليبا ضخما على واجهتها ضمن حالة ابتهاج للإرهابيين وكأنهم حرروا القدس"، على حد قوله.
اقرأ أيضاً: تصعيد جديد بين بغداد وأربيل وتلويح بـ"خيارات أخرى"
وأوضح الحمداني، أن تنظيم "داعش" منع السكان المحليين من الاقتراب من الكنيسة، وغالبيتهم ممن حاولوا أن يثنوا مسلحاً من "داعش" يعتقد أنه من أصول آسيوية، وكان رئيساً للقوة التي اقتحمت المكان، مؤكداً تضرر منازل مجاورة ومحال تجارية قريبة جراء التفجير.
وتعرضت الكنائس والأديرة في الموصل وسهل نينوى إلى حملة تدمير وتفجير ونهب من قبل تنظيم "داعش"، الذي فجر في آخر جريمة له نهاية فبراير/شباط الماضي كنيسة "الطاهرة" وسط المحافظة، والتي تعد أيضاً واحدة من الكنائس القديمة بنينوى كما فجر كنيستي مريم العذراء وغصن البان غربي الموصل.
من جهة أخرى، شن "داعش" هجوماً واسعاً على منطقة الحراريات شرقي الأنبار، وقال مصدر في الفرقة الأولى للجيش العراقي، إن التنظيم هاجم المنطقة الواقعة جنوب مدينة الكرمة من عدة محاور، مؤكداً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن عناصر "داعش" تمكنوا من السيطرة على مقر للجيش العراقي، وقتل وأسر عشرات الجنود، فضلاً عن الاستيلاء على عجلات وآليات عسكرية.
وفي سياق متصل، قالت مليشيا "حزب الله العراقي"، إنها تمكنت من استعادة السيطرة على مقر السرية الرابعة للفوج الثاني بالجيش العراقي الذي سيطر عليه التنظيم، صباح الأربعاء، مؤكدة في بيان أنها كبدت العدو خسائر فادحة في الأرواح والمعدّات.
وأكدت المليشيا، في بيان سابق، أن المنطقة تعرضت لهجوم من أربعة محاور من قبل "داعش"، موضحة أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
اقرأ أيضاً: وعود أميركية بتسليح مقاتلي الموصل