لم تستطع القوات العراقية والعشائرية فرض سيطرتها على بلدة الرطبة (أقصى غرب محافظة الأنبار)، والتي تعرضت لهجوم من "الدولة الإسلاميّة" (داعش) منذ فجر اليوم، الأحد، في حين تجري اشتباكات عنيفة للسيطرة على مركز شرطة البلدة.
وأوضح قائممقام الرطبة، عماد الدليمي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات الأمنية والعشائرية لم تحبط هجوم (داعش) على البلدة بشكل كامل بعد اشتباكات عنيفة معه"، مبيّنا أنّ "عناصر التنظيم ما زالوا يتواجدون في حي الميثاق وشارع الزيتون"، في حين تجري اشتباكات عنيفة "لصد هجوم (داعش) على مركز شرطة البلدة والذي يحاول السيطرة عليه".
وأكّد الدليمي أنّ "القوات الأمنية تقوم بوضع خطة عاجلة لإعادة السيطرة على البلدة ودحر هجوم داعش".
من جهته، قال القيادي العشائري، عبد الله العيساوي إنّ "بلدة الرطبة اليوم في خطر السقوط بيد داعش".
وقال، لـ"العربي الجديد" إنّ "الإهمال الحكومي لمناشداتنا بتأمين وتحصين البلدة تسببت بهذا الهجوم"، مشيراً إلى أنّ "الهجوم ما زال خطيراً جدّاً، ونحتاج إلى تعزيزات عسكرية لتدارك الموقف".
بدوره، طالب عضو لجنة اﻷمن والدفاع البرلمانية، النائب محمد الكربولي، قيادة "عمليات الجزيرة والبادية"، بـ"اتخاذ زمام المبادرة والقيام بعمليات عسكرية نوعية للقضاء على معاقل (داعش) في مناطق الرطبة والقائم".
وقال الكربولي، في بيان صحافي، إنّه "يتحتم أيضاً أن تتخذ قيادة العمليات المشتركة بالتعاون مع قوات التحالف قرارها بالقضاء على تنظيم ( داعش) في منطقتي الرطبة والقائم، والاستعانه بمتطوعي أبناء العشائر المتصدية للإرهاب، لتحرير ومسك اﻷرض بعدها، وبما يؤمن الجبهة الغربية للعراق، ويضيق الخناق على التنظيم الإرهابي ويمهد للقضاء عليه".
وكان "داعش" قد شنّ هجوماً عنيفاً فجر اليوم على بلدة الرطبة الحدودية بين العراق والأردن، واستطاع اختراق المدينة والاشتباك مع القوات الأمنية داخلها في محاولة لفتح جبهات جديدة، وتشتيت الجهود العسكرية بمعركة الموصل.