ويقول منسق الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب، جيل دو كيرشوف، لوكالة ( فرانس برس) إن "داعش له قدرة كبيرة على الصمود رغم النكسات، وهو لا يزال يجتذب. هناك شبان أوروبيون ما زالوا يغادرون إليه، وهم أصغر وأصغر سناً، كما أن هناك عدداً متزايداً من النساء".
وأضاف أن "الاتحاد الأوروبي في تعبئة واعتداءات باريس زادت هذه التعبئة، لكن ذلك لم يغير الوضع. يجب مواصلة الجهود لأن الخطر يبقى جسيماً". مشيراً إلى أن عدد الذين انضموا إلى الجهاد في سورية بلغ "أربعة آلاف أوروبي".
وعن المخاوف من استخدام "داعش" شبكات الهجرة لدس إرهابيين في أوروبا، قال دو كيرشوف، "داعش لها دور في الشبكات، لكن كمصدر تمويل. حركة التهريب مربحة جداً. لكننا لا نملك معلومات تسمح بالقول، إن بعض الإرهابيين يستخدمون هذه الشبكات. يجب ألا نخلط الأمور، لأن هذا خطير. طالبو اللجوء أشخاص مضطهدون، المهاجرون غير الشرعيين يأتون طلباً لحياة أفضل، ليسوا إرهابيين وليسوا مجرمين. أمر في غاية الخطورة أن نمزج بين الأمور الثلاثة، خصوصاً إذا لم يكن لدينا أدلة".
ووفقاً للمسؤول الأوروبي، فإن الخطر على أوروبا، يأتي "من المقاتلين الأوروبيين الذين يحملون جواز سفر ولم يتم التعرف عليهم، وكذلك من المقيمين في أوروبا الذين جنحوا الى التطرف على الإنترنت، والذين عادوا وباتوا ينتهجون العنف في حين يعتبرون غير خطيرين. لهذا السبب علينا أن نطور برامج اجتثاث التطرف".
ويحدد دو كيرشوف وسائل منع عمليات التجنيد للقتال في سورية وعودة إرهابيين محتملين بـ"تعزيز إجراءات التدقيق في هويات رعايا الاتحاد الأوروبي. المادة السابعة من قوانين حدود شينغن تسمح بعمليات تدقيق منهجية على أساس مؤشرات مخاطر مشتركة. هذه المؤشرات تم تحديدها والمصادقة عليها، لكنها سرية ويجب أن تبقى كذلك. "داعش" ينشر على الإنترنت إرشادات موجهة الى المرشحين للجهاد. شينغن هي الحل وليست المشكلة".
اقرأ أيضاً: المقاتلون الأجانب في سورية والعراق: قنبلة موقوتة لبلدانهم