أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) اليوم الاثنين، قائد "جبهة النصرة" في مدينة دير الزور، خلال محاولته الهرب إلى قرية حطلة، في وقت يسعى فيه إلى السيطرة على المدينة. وبالتزامن تتواصل الغارات الجوية على المدن السورية، مخلفة مزيداً من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.
وأفادت معلومات لـ"العربي الجديد" أن عناصر "داعش" أعدموا قائد "جبهة النصرة" صفوان الحنت، المكنى بأبي حازم، برصاصة في رأسه، إثر محاولته الخروج من المدينة متنكراً بزي نسائي. وأوضحت أنه كان ينوي الالتحاق بـ"جبهة النصرة"، التي انسحبت في معظمهما إلى مناطق القلمون ودرعا.
ويعدّ أبو حازم أبرز المطلوبين لـ"داعش" في دير الزور، الذي يسعى إلى تطويق المدينة تمهيداً للسيطرة عليها، بعد ضمان ريفي دير الزور الغربي والشرقي.
كما أكد ناشطون أن مقاتلي "جبهة النصرة" وحركة " أحرار الشام" قد اختفوا من المدينة، وتركوا مقراتهم، بينما قامت الكتائب التي بايعت التنظيم بالاستيلاء على المقرات والأسلحة ورفعت رايات التنظيم فوقها.
وفي السياق، قالت كتائب "محمد" التي تنشط في مدينة دير الزور، إنها لن "تقاتل "داعش" لعدم جواز قتال المسلم للمسلم شرعاً"، مبينةً أن "العدو الوحيد هو النظام".
وأعلنت الكتائب في بيان لها كذلك "براءتها من "جبهة الأصالة والتنمية"، وذلك لتغير الهدف والمنهج"، على حد وصفها.
في غضون ذلك، يتواصل سقوط القتلى والجرحى، جراء الغارات الجوية للقوات النظامية على المدن السورية.
وقال مراسل "العربي الجديد" في حلب، إن الطيران المروحي ألقى حاويتين متفجرتين على منطقة صلاح الدين في المدينة، ما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، مشيراً إلى أن فرق الإنقاذ تواصل البحث لانتشال الضحايا العالقين تحت الأنقاض.
كما أصيب العشرات في قصف مماثل على حي طريق الباب، بينما قتل مدني وجرح آخرون، في قصف الطيران الحربي بصاروخ موجه على قرية حربل في الريف الشمالي.
من جهته، ذكر التلفزيون السوري الرسمي أن "وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت وكراً بمن فيه من إرهابيين في تل رفعت، كما دمرت 11 سيارة بعضها مزود برشاش ثقيل في الأتارب وكفر حلب وأورم الكبرى وهنانو".
وفي درعا جنوبي البلاد، أصيب رجل وزوجته، جراء سقوط برميل متفجر على منزلهما، بينما جرح مدنيان، في قصف مماثل على مدينة داعل.
وفي ريف دمشق، قصفت القوات النظامية بلدة المليحة التابعة للغوطة الشرقية بسبعة صواريخ نوع أرض–أرض، وسط اشتباكات مع كتائب إسلامية، بينما سقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر على مدينة جرمانا.