وقال هاموند في مقابلة مع الصحيفة إن بريطانيا لا تستبعد إمكانية إرسال وحدات برية قريبا إلى ليبيا، من أجل محاربة من وصفهم بـ "الإرهابيين" الذين استولوا على مناطق على الشريط الساحلي الليبي المطل على البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن عناصر "داعش" يحاولون جعل ليبيا معقلا لهم لشن هجمات على الأراضي الأوروبية أو السفن بعرض البحر.
ولفت الوزير البريطاني إلى أنه تم تحذير السفن البريطانية لتفادي المرور بالقرب من الشريط الساحلي الذي تطل عليه مدينة سرت بالمتوسط، مضيفا أنه توجد احتمالات كبيرة على إمكانية إرسال "داعش" لعناصره عبر البحر لتنفيذ هجمات بإيطاليا.
كما أوضح هاموند أن الدول الغربية تنتظر الضوء الأخضر من حكومة الوفاق الليبية الجديدة قبل الشروع في نشر وحدات عسكرية لمحاربة "داعش"، أو لتدريب المليشيات المحلية، لكنه أشار إلى أن بريطانيا على أهبة الاستعداد للاستجابة لأي طلب ليبي لتقديم دعم عسكري جوي أو بحري في أي عملية عسكرية برية تقودها ليبيا ضد "داعش" بسرت.
وتأتي تصريحات هاموند، حسب صحيفة "ذي تلغراف"، قبيل انعقاد قمة للقادة الغربيين بألمانيا، سيتم خلالها التطرق إلى الأمن العالمي، وكيفية تقديم المساعدة لليبيا لمواجهة التهديدات المرتبطة بالاتجار في البشر والإرهاب.
وذكرت الصحيفة أن الدول الغربية تدرس إمكانية إرسال وحدات عسكرية إلى المنطقة لتدريب القوات الليبية المحلية، دون المشاركة في أي مواجهات عسكرية مع تنظيم "داعش".
وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أكد خلال زيارته الجمعة إلى لندن أن بلاده لن تدخر جهدا رفقة بريطانيا من أجل ضمان نجاح حكومة الوفاق الليبي، مضيفا أن البلدين، رفقة الشركاء، سيسعون إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع إقامة تنظيم "داعش" لمعقل جديد بالأراضي الليبية، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز".
وقال الرئيس الأميركي إنه اتفق مع بريطانيا على عدم وجود أي مخطط لإرسال وحدات برية، غير أنه ترك القرار بيد حكومة الوفاق الجديدة، حين أوضح أنها لم تطلب ذلك. وأضاف قائلا إن شركاء أميركا الغربيين، في إشارة على ما يبدو إلى فرنسا وإيطاليا، يقدمون الدعم الاستخباراتي لليبيا، وفي بعض الحالات يقومون بالتدخل العسكري، لمنع تنظيم "داعش" من السيطرة على مناطق جديدة.