"رايتس ووتش" تدعو لـ"خروج آمن" للمدنيين العالقين في ليبيا

26 مايو 2015
دعوات حقوقية لتجنب مهاجمة المدنيين في ليبيا (Getty)
+ الخط -

طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، العالمية، أطراف النزاع الدائر في ليبيا بالسماح للمدنيين العالقين وسط الأعمال العدائية بالخروج الآمن من أحياء في مدينة بنغازي (شرق)، ومناطق أخرى، وبإتاحة إيصال الأطعمة والمستلزمات الطبية لهم.

وبحسب بيان لـ "رايتس ووتش"، نشر اليوم الثلاثاء، على موقعها الرسمي على الإنترنت، جاء فيه عن بعض سكان بنغازي قولهم إن "عائلات ليبية ومدنيين من الأجانب حوصروا في وسط بنغازي المتضرر جراء القتال، والذي يتضمن جهات البلاد وسيدي خريبيش والصابري".

وأضاف السكان أن "المتشددين المسيطرين على تلك المناطق لا يسمحون للمدنيين بالرحيل عنها، والظروف تتزايد حرجاً بسبب نقص الطعام وغياب الرعاية الطبية وانقطاع الكهرباء عن معظم المناطق".

ونقل بيان المنظمة عن أحد سكان منطقة سيدي خريبيش ببنغازي الذين تمكنوا من الرحيل قوله " إن الجيش الليبي لم يعد يسمح للأشخاص بالمغادرة إلا عبر ممر آمن بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، وإن المتشددين يمنعون الأشخاص من مغادرة المناطق الخاضعة لسيطرتهم ".


وقال آخر من سكان بنغازي ممن تمكنوا من مغادرة مناطق تسيطر عليها " المليشيات "، بحسب بيان المنظمة، إن " أربعة مدنيين على الأقل لقوا حتفهم منذ مارس/ آذار الماضي بطلقات نارية في حالة واحدة وإصابات لم تعالج في ثلاث حالات أخرى" .

وفي تعليقها على البيان، قالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة "هيومن رايتس ووتش" إنه "مع اشتداد الاقتتال في بنغازي يتعين على جميع القوى المشاركة أن تتخذ كافة الاحتياطات المستطاعة، لتقليل الضرر اللاحق بالمدنيين وممتلكاتهم".

وطالبت ويتسن "الجيش الليبي والمليشيات في بنغازي أن يسمحوا للمدنيين بالمرور الآمن، وبتسهيل نقل المساعدات التي تمس الحاجة إليها إلى الناس بالداخل".

و أكدت المنظمة الحقوقية أنه "بموجب القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب، يتعين على جميع القوى المشاركة في نزاع مسلح أن تسمح للمدنيين بالجلاء الآمن عن المناطق المتضررة جراء القتال، وأن تمنح المدنيين تحذيراً مسبقاً من الهجمات، التي يمكنها أن تعرضهم للخطر كلما سمحت الظروف ".

وتابعت: "التحذيرات المماثلة لما أطلقه الجيش الليبي في نوفمبر/تشرين الثاني حينما أمر المدنيين بالجلاء عن أحيائهم، لا تعفيه من واجب تجنب الهجمات، التي يرجح أن تتسبب في خسائر عشوائية أو غير متناسبة لأرواح المدنيين ".

اقرأ أيضاً: حكومة طبرق منزعجة من التقارب التونسي مع طرابلس