اضطرت قناة "سكاي نيوز" الإخبارية البريطانية للاعتذار بعد بثّها تقريراً حول تحطم الطائرة الماليزية في أوكرانيا، بعد ظهر أمس الأحد، قام خلاله مراسلها بغربلة المتعلقات الشخصية للضحايا بين حطام الطائرة، الأمر الذي أثار شكاوى المشاهدين، واعتبرت "لحظة رهيبة للصحافة".
وكان المراسل كولن برازيير في تقريره الذي بث مباشرة من موقع الحدث، يستعرض المتعلقات في الأمتعة المفتوحة بعد تحطم الطائرة، بما في ذلك مجموعة من المفاتيح وفرشاة أسنان، قبل أن يقول: "يفترض أنه لا ينبغي أن نفعل هذا". كما أشار إلى أشلاء الضحايا، وقال إن بعضها متفحم، وكأنه يقول إن متعلقات تلك الاشلاء باتت في مجال الفضح العام.
وتسبب التقرير حتى الآن بـ 110 شكاوى مع الجهة المعنية بمراقبة أداء القنوات التلفزيونية "اوفكوم"، وسط غضب متزايد بشأن اختراق حرمة موقع الحادث، ومزاعم نهب من قبل المتمردين الموالين لروسيا.
أحد مقدمي "راديو بي بي سي" فاجأ مستمعيه وهو يصيح: "سكاي نيوز" اطلبوا من مراسلكم وقف النبش بطريقة "شيرلوكية" (نسبة إلى المحقق الشهير شيرلوك هولمز). تلك الاشياء هي في جوهرها أمور مقدسة ومن حق أقارب الضحايا".
من وجهة نظر إعلامية، وصف أستاذ الإعلام جو واتسون، التقرير بـ"لحظة رهيبة للصحافة".
ومن جهتها رفضت "سكاي نيوز" أن تقول ما إذا كانت هناك إجراءات تأديبية ستتخذ ضد الصحفي المخضرم، أو ما إذا كانت هناك أية خطط له لإعادته إلى لندن. وقالت في بيان صحفي: "إن المراسل أراد أن يعكس المأساة الإنسانية لهذا الحدث عندما أظهر للمشاهدين حقائب الضحايا. كما أن المراسل اعترف على الفور بأن تصرفه كان غير لائق، وقال ذلك على الهواء في لحظتها".