قد لا يعتبر الربيع في بريطانيا دافئاً، لكن عادة ما تبدأ العائلات بالتجهيز للاستمتاع بنور الشمس الذي يتسرّب إلينا خلسة من بين تلك الغيوم التي تحتل سماء هذه البلاد معظم أيّام السنة. ويحتار أولئك الذين لا يريدون السفر لأسباب عديدة، أو الذين يرغبون بالارتماء في أحضان الطبيعة، أي وجهة يختارون للترفيه عن أنفسهم.
لذلك قد تكون قرى "سنتر باركس"، الخمس الموزّعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة، المكان الأفضل الذي تلجأ إليه العائلات خاصّة، لقضاء عطلة فريدة من نوعها. هذه القرى التي هي عبارة عن غابات صغيرة، بدأت فكرتها في هولندا عام 1968، وأحدثت ثورة وقت العطلات لما يزيد عن 40 عاماً. وما لبثت أن انتشرت في عدد من دول أوروبا.
أمّا في بريطانيا، فافتتحت أوّل قرية لها في غابة شيروود في يوليو/ تموز 1987، لتوفّر فرصة للعطلات القصيرة على مدار العام. وبما أنّ هذا المشروع أثبت ريادته ونجاحه، سنشهد في عام 2019 افتتاح أوّل قرية مماثلة في أيرلندا، وهي قرية لونغفورد.
تحتفل قرى"سنتر باركس" عادة بمعظم المناسبات، وتهيئ الأجواء الملائمة لها، ومنها عيد الميلاد، حيث تتزين بكل ما يرمز للميلاد، وكذلك في عيدي الأم والهالويين، وتتجهّز حالياً لاستقبال عيد الفصح مع أنشطة للأطفال والعائلات، منها لعبة العثور على أرنب الفصح للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين العامين والخمسة أعوام، فضلاً عن تزيين كعك العيد وصناعته. كما تقترح عروضاً تراوح بين قضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة تبدأ من يوم الجمعة العظيمة، ولغاية يوم عيد الفصح، أو قضاء عطلة في إجازة نهاية الأسبوع الدراسي.
وبإمكان الزائر أن يختبر في هذه الغابات تجربة الحياة في الطبيعة، مع أنشطة تحمل عنوان "عيد الفصح" وحوالي 200 نشاط داخلي وخارجي، من الرياضات المائية والمغامرات العائلية وركوب الدراجات الهوائية والتسلّق وطلاء الفخار والبولينغ. أي مغامرات وتسلية لا تتحكّم بها حالة الطقس. ويفضّل حجز الأنشطة قبل الوصول إلى سنتر باركس، وذلك للاستفادة القصوى من فترة الاستراحة.
تقول جينا (43 عاماً)، وهي لبنانية بريطانية، لـ"العربي الجديد": "كانت تجربة مميزة، حيث أمضيت بضعة أيّام في قرية (لونغليد فوريست) بعد أن حجزت شقة صغيرة مع ابنتي وأختي ووالدتي، بينما حجز أخي وعائلته شقة أخرى بالقرب منّا. الأجمل كان ذلك الهدوء الذي نفتقده في ضجيج لندن وقطاراتها وأنفاقها"، وتتابع: "كانت هناك خيارات سكن مختلفة، من أكواخ جميلة خلابة وشقق، بأسعار متفاوتة، جميعها موجودة في ما يشبه غابة صغيرة، حيث تتوفّر بركة سباحة ومقاه ومطاعم ومحلات صغيرة للملابس أو شراء هدايا تذكارية. والأجمل كان شبه الغياب الكامل للسيارات التي نادراً ما نراها، وقد تتحرك فقط ساعة الوصول إلى الغابة وعند المغادرة، بينما يستخدم الجميع تقريباً الدراجات الهوائية للتنقّل".
اقــرأ أيضاً
وتتوفّر في تلك القرى الخمس جميع أماكن الإقامة والأشياء الضرورية التي تحتاجها العائلات عادة في المنزل، من أغطية السرير والمناشف وأدوات الطهو وحتى أكياس الشاي، كما أن هناك خدمة الإنترنت المجانية، التي تغطي مساحة الغابة التي تبلغ حوالي 400 فدان.
وتنتشر القرى الخمس في أماكن مختلفة في بريطانيا، فغابة وينفيل في مقاطعة كمبريا، شمالي غرب بريطانيا، تقع على حافة منطقة البحيرات، في حين تحتل "غابة شيروود" قلب مدينة نوتينغهامشير، بين مزيج من الغابات والبحيرات، وتترامى "غابة إلفيدين" في سافولك على الساحل الشرقي للبلاد، بينما تقع "غابة وبرن" في بدفوردشاير، على بعد ساعة واحدة فقط من العاصمة لندن، أمّا "غابة لونغليد" فتقع في ويلتشير، جنوب غرب بريطانيا، حيث يمكن الاسترخاء على الشاطئ الموجود في جميع هذه الغابات.
وتمّ إدراج سنتر باركس على قائمة أفضل عطلة للعائلة في بريطانيا، في حفل توزيع جوائز تومي لعام 2018. هذه الجوائز التي تكرّم الأفراد والشركات الخاصة التي تحدث فرقاً في حياة الآباء والأمهات في جميع أنحاء البلاد.
أمّا في بريطانيا، فافتتحت أوّل قرية لها في غابة شيروود في يوليو/ تموز 1987، لتوفّر فرصة للعطلات القصيرة على مدار العام. وبما أنّ هذا المشروع أثبت ريادته ونجاحه، سنشهد في عام 2019 افتتاح أوّل قرية مماثلة في أيرلندا، وهي قرية لونغفورد.
تحتفل قرى"سنتر باركس" عادة بمعظم المناسبات، وتهيئ الأجواء الملائمة لها، ومنها عيد الميلاد، حيث تتزين بكل ما يرمز للميلاد، وكذلك في عيدي الأم والهالويين، وتتجهّز حالياً لاستقبال عيد الفصح مع أنشطة للأطفال والعائلات، منها لعبة العثور على أرنب الفصح للأطفال الذين تراوح أعمارهم بين العامين والخمسة أعوام، فضلاً عن تزيين كعك العيد وصناعته. كما تقترح عروضاً تراوح بين قضاء عطلة نهاية أسبوع طويلة تبدأ من يوم الجمعة العظيمة، ولغاية يوم عيد الفصح، أو قضاء عطلة في إجازة نهاية الأسبوع الدراسي.
وبإمكان الزائر أن يختبر في هذه الغابات تجربة الحياة في الطبيعة، مع أنشطة تحمل عنوان "عيد الفصح" وحوالي 200 نشاط داخلي وخارجي، من الرياضات المائية والمغامرات العائلية وركوب الدراجات الهوائية والتسلّق وطلاء الفخار والبولينغ. أي مغامرات وتسلية لا تتحكّم بها حالة الطقس. ويفضّل حجز الأنشطة قبل الوصول إلى سنتر باركس، وذلك للاستفادة القصوى من فترة الاستراحة.
تقول جينا (43 عاماً)، وهي لبنانية بريطانية، لـ"العربي الجديد": "كانت تجربة مميزة، حيث أمضيت بضعة أيّام في قرية (لونغليد فوريست) بعد أن حجزت شقة صغيرة مع ابنتي وأختي ووالدتي، بينما حجز أخي وعائلته شقة أخرى بالقرب منّا. الأجمل كان ذلك الهدوء الذي نفتقده في ضجيج لندن وقطاراتها وأنفاقها"، وتتابع: "كانت هناك خيارات سكن مختلفة، من أكواخ جميلة خلابة وشقق، بأسعار متفاوتة، جميعها موجودة في ما يشبه غابة صغيرة، حيث تتوفّر بركة سباحة ومقاه ومطاعم ومحلات صغيرة للملابس أو شراء هدايا تذكارية. والأجمل كان شبه الغياب الكامل للسيارات التي نادراً ما نراها، وقد تتحرك فقط ساعة الوصول إلى الغابة وعند المغادرة، بينما يستخدم الجميع تقريباً الدراجات الهوائية للتنقّل".
وتتوفّر في تلك القرى الخمس جميع أماكن الإقامة والأشياء الضرورية التي تحتاجها العائلات عادة في المنزل، من أغطية السرير والمناشف وأدوات الطهو وحتى أكياس الشاي، كما أن هناك خدمة الإنترنت المجانية، التي تغطي مساحة الغابة التي تبلغ حوالي 400 فدان.
وتنتشر القرى الخمس في أماكن مختلفة في بريطانيا، فغابة وينفيل في مقاطعة كمبريا، شمالي غرب بريطانيا، تقع على حافة منطقة البحيرات، في حين تحتل "غابة شيروود" قلب مدينة نوتينغهامشير، بين مزيج من الغابات والبحيرات، وتترامى "غابة إلفيدين" في سافولك على الساحل الشرقي للبلاد، بينما تقع "غابة وبرن" في بدفوردشاير، على بعد ساعة واحدة فقط من العاصمة لندن، أمّا "غابة لونغليد" فتقع في ويلتشير، جنوب غرب بريطانيا، حيث يمكن الاسترخاء على الشاطئ الموجود في جميع هذه الغابات.
وتمّ إدراج سنتر باركس على قائمة أفضل عطلة للعائلة في بريطانيا، في حفل توزيع جوائز تومي لعام 2018. هذه الجوائز التي تكرّم الأفراد والشركات الخاصة التي تحدث فرقاً في حياة الآباء والأمهات في جميع أنحاء البلاد.