نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين أتراك مطّلعين على التحقيقات الجارية في قضية الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، قولهم إن جثّته قطّعت إلى أجزاء بعد مقتله داخل مبنى القنصلية في إسطنبول التي توجّه إليها لاستلام أوراق رسمية.
تلك الاستنتاجات، التي ظلّت مجرّد فرضيّات تناقلتها وسائل الإعلام المحليّة والعالميّة عن مصادر أمنية تركيّة على مدار الأيام الماضية، جاءت بناء على الدلائل التي جمعها فريق البحث والتحري التركي بعد تفتيشه مبنى القنصليّة لتسع ساعات منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الثلاثاء.
في الأثناء، نقلت شبكة "الجزيرة" الإخبارية عن مصادر مطّلعة أن عملية قتل خاشقجي تمت داخل غرفة القنصل السعودي محمد العتيبة، ولم يجر أي تحقيق معه، واستغرقت 7 دقائق، تضمّنت تعذيبه ثم تخديره بالإبر، ثم قتله.
وأضافت المصادر ذاتها لـ"الجزيرة" أن مدير الطب الشرعي بالأمن السعودي، صلاح الطبيقي، وهو أحد أعضاء "فرقة الاغتيال" السعودية المؤلفة من 15 فرداً، طلب من زملائه "الاستماع إلى الموسيقى" أثناء تقطيع الجثّة. مشيرة إلى أن الطبيقي طلب من القنصل مغادرة الغرفة عقب مقتل خاشقجي ثم أكمل تقطيع الجثة.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أول من كشف، بعد أيام من اختفاء خاشقجي، عن أن "فريق الاغتيال" السعودي عمد إلى تقطيع جثّة خاشقجي بعد قتله، عبر استخدام "منشار عظم" جلب خصيصاً لهذا الأمر.