("هوبا هوبا سبيريت"، موازين، 2016)
انطلق أمس مهرجان "سيكا جاز" في مدينة الكاف التونسية، ويتواصل حتى 21 من الشهر الجاري، تحت شعار "الطريق إلى يوغرطة".
يشارك في برنامج التظاهرة فنانون وفرق من المغرب والجزائر وسويسرا وفرنسا وأميركا إلى جانب البلد المضيف، كما ينعقد برنامج إقامة للموسيقيين الشباب، يتيح لهم اللقاء بالجمهور وتقديم تجاربهم، وقد أطالت التظاهرة مدة وعدد عروضها هذا العام وفقاً لما أعلن مدير المهرجان رمزي الجبابلي.
وكان الجبابلي صرّح في مؤتمر صحافي عقد في وقت سابق من هذا الشهر، إن فكرة "سيكا جاز" في الأساس ضد مركزية الثقافة في العاصمة التونسية، لكن ثمّة مشكلة أخرى تتعلق بمركزية مدينة الكاف نفسها على بقية المعتمديات التابعة للولاية، والتي بدورها تواصلت مع إدارة المهرجان وعرضت المشاركة واستضافة بعض العروض بهدف تفعيل أنشطة الثقافة فيها، من هنا كان لا بد من إطالة أيام المهرجان.
إضافة إلى ذلك وجدت الإدارة تسهيلات أكثر ودعم أكبر من وزارة الثقافة، إلى جانب مساهمات من سفارات ومراكز ثقافية أوروبية في ميزانية المهرجان، ما أعطى "سيكا جاز" دفعة للتوسع في دورته الرابعة من ناحية عدد العروض والأيام.
من الفرق المشاركة "جيل جيلالة" من المغرب والتي يعرفها الجمهور المغاربي والعربي بشكل عام منذ السبعينيات، ومن الأسماء التي صرح المهرجان بمشاركتها الموسيقي وعازف البيانو عمر الواعر، ولكن أعلن عن إلغاء حفله أمس.
من الجزائر تشارك الفرقة الوهرانية "ديموكراتوز"، و"جونيور تاشكا" السويسرية، ومن تونس تحضر كل من فرقة "عيساوية الكاف" والموسيقي عبد الرحمن الشيخاوي، ومجموعة "لوليا باند"، ومن المغرب تشارك فرقة "هوبا هوبا سبيريت" التي تجمع بين الروك والكناوة والريغي.
كما يتضمن برنامج الدورة الرابعة عرضاً يقدمه الثنائي الأميركي نيكول سلاك جونس ونتاشا روغرس.
من جهة أخرى، تشهد تونس تظاهرة مماثلة تهتم بموسيقى الجاز، ينعقد مطلع نيسان/ أبريل المقبل وهو "قرطاج للجاز"، وربما يجدر الالتفات إلى المباعدة بين التظاهرتين، لكي لا يكون هناك تنافس يؤثر على قيمة الدعم ومستواه، حيث أن هناك مركزية من نوع آخر في حجم الدعم حين يتعلق الأمر بمهرجانات مركزية وأخرى تقام في مدن بعيدة عن الضوء.
يذكر أن مدينة الكاف تقع فوق آثار مدينة "سيكا فينيريا" الرومانية ومنها استنبط المنظمون اسم مهرجان "سيكا جاز".
المزيد في ثقافة
