وتقول زهيرة لـ"العربي الجديد"، على هامش فعالية (ضجيج) في رام الله، إنّ "(ضجيج) فعالية قررنا أن نشارك بها كنشاط موحد، ليكون ضجيجنا بقدر ما استطعنا، وأن نعمل ضجة وإزعاجاً يعلو فوق قرار ترامب ويعلو فوق السياسات الإسرائيلية والأميركية والرجعية العربية، ومن أجل التأكيد على عروبة القدس وأنها عاصمة دولة فلسطين".
وتشير فارس إلى أن "ضجيج" على المستوى المحلي جاءت للتأكيد على عروبة القدس وأنها عاصمة دولة فلسطين، وهي ضجيج لكل العالم أن ينتبهوا للقرارات الدولية، التي تأتي في مصلحة القضية الفلسطينية.
فعالية "ضجيج" التي جاءت لتعلو قرار ترامب وتزعجه، انتظمت اليوم السبت، الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت القدس في عدد من محافظات الضفة الغربية وكذلك في قطاع غزة، ودول أخرى في العالم، وهي: (تركيا، كندا، فرنسا، ألمانيا، سويسرا، المغرب، الجزائر، تونس، لبنان)".
في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله وقف المشاركون وعددهم بالعشرات يهتفون ويصرخون ضد قرار ترامب على وقع أغانٍ وطنية فلسطينية، كان أبرزها أغنية "أنا ابن القدس ومن هون.. مش متزحزح قاعد فيها"، بالتزامن مع التصفيق وقرع الطبول والأواني والصافرات الرياضية والعزف على الشبابة.
السيدة ميسون علي، من قرية دير دبوان شرق رام الله، وهي إحدى القائمات على فعالية "ضجيج"، توضح لـ"العربي الجديد" أن "الفعالية جاءت بعد قرار ترامب"، "نحن كباقي الناس شعرنا بالغضب لقرار ترامب، لذا جاءت هذه الفعالية".
وتشدّد ميسون على أن هذه الفعالية شكل من أشكال المقاومة. "كثير من الناس يذهبون إلى نقاط التماس والمواجهة مع الاحتلال، وهناك كثيرون يريدون الاحتجاج بطرق أخرى، هذه صرخة ضد قرار ترامب، حتى يعرف الجميع خطره".
وتشير ميسون علي إلى أن المشاركين اتفقوا على أن يعبّر كل واحد عما بداخله بطريقة الضجيج ضد قرار ترامب كتعبير عن الغضب الموجود، وأن كل الغضب والصوت هذا فوق قرار ترامب.
المهندس الفلسطيني خلدون بشارة، من سكان مدينة رام الله، يقول لـ"العربي الجديد": "لقد جئت للمشاركة في فعالية (ضجيج) لأنني وبصراحة عاجز عن المشاركة في أمور أخرى، أنا أشعر بالعجز، يجب أن ينكسر الصمت العربي والفلسطيني"، لافتاً إلى أن الأحزاب السياسية الفلسطينية "لم تكن في المستوى المطلوب للردّ على قرار ترامب وتوعية الناس بخطورته التي تضاهي وعد بلفور".
أما السيدة اعتدال عبد الغني، من سكان مدينة رام الله، فتؤكد لـ"العربي الجديد"، على هامش الفعالية برام الله، أنها جاءت لتشارك في هذه الفعالية من منطلق الواجب واستنكاراً لقرار ترامب، "وهو أضعف الإيمان، أن نكون موجودين بالشارع وأن نؤكد أن هذا القرار، أو ما تسمى صفقة القرن كما يسميها ترامب والبيت الأبيض، لن تمر، لذا فإن (ضجيج) نوع من الصراخ في وجه البيت الأبيض وكل من ينكر حقوق الشعب الفلسطيني".