نفت حركة "طالبان"، اليوم الأحد، ما جاء في تقرير مجلس الأمن الذي تحدث عن وجود مسلحين أجانب في أفغانستان. وقالت الحركة إنّ "المسلحين الأجانب تركوا أفغانستان ولا وجود لهم حالياً على ثرى أفغانستان".
وكان مجلس الأمن قد أكد في تقرير سابق له أن عناصر القاعدة الأجانب موجودون في أفغانستان، وينشطون في الأقاليم الجنوبية، بمن فيهم زعيم القاعدة أيمن الظواهري.
وقالت الحركة، في بيان، أن ما جاء في التقرير الأممي عن أن ما بين 400 و600 من عناصر القاعدة الأجانب ما زالوا موجودين في أفغانستان، هو إدعاء لا حقيقة فيه.
وأوضح البيان أنّ بعد دخول القوات الأميركية إليها لم تعد أفغانستان مكاناً آمناً للمقاتلين الأجانب، علاوة على أن هناك تغيرات كبيرة في الدول العربية، وبالتالي جميع هؤلاء المسلحين رجعوا إلى بلادهم.
وفيما يتعلق بوجود عناصر "داعش" في الشمال الأفغاني، قالت الحركة إنها "خاضت معارك كبيرة مع تنظيم داعش في مختلف مناطق أفغانستان ولا وجود له حالياً"، ملمحة "إلى وجود بقايا داعش في بعض المناطق تحت سيطرة الحكومة، وأن الاستخبارات الأفغانية تحافظ عليهم".
أما حول انشقاق بعض عناصر "طالبان" وانضمامهم لـ"داعش"، فردت الحركة في بيانها قائلة إنه "ادعاء غير صحيح، وأن صف الحركة متماسك ولا انشقاق فيه".
وجاء في بيان الحركة أنّ "مجلس الأمن يأخذ هذه المعلومات من الاستخبارات الأفغانية، وهي تقدم له معلومات خاطئة من أجل إيجاد حالة من عدم الثقة وتخريب جهود المصالحة".
كما أكدت الحركة أنها ملتزمة بتوافقها مع واشنطن في مفاوضات الدوحة، ولن تسمح لأحد باستخدام أراضي أفغانستان ضد أي دولة.
وطلبت الحركة من مجلس الأمن ألا يكون ضحية معلومات خاطئة.