طلبت حركة "طالبان" من الولايات المتحدة الأميركية التزام تطبيق توافق الدوحة وتجنب ترويج الشائعات على أساس معلومات خاطئة، رداً على تقرير قدمته وزارة الدفاع الأميركية لمجلس الشيوخ، وادعت فيه وجود علاقة بين "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية.
وقال المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، في بيان، إن الحركة، وفق سياساتها، لا تتدخل في شؤون أية دولة أخرى، كذلك فإنها لا تساعد أي جماعة خارجة عن حدود بلادها، سواء أكان ضد الهند أو أية دولة أخرى.
وأوضح مجاهد أن "الحركة في حرب مع الولايات المتحدة الأميركية منذ عقدين من أجل إنهاء الاحتلال، وهي حرب واسعة وشاملة، لذا لا يمكن طالبان أن تساعد أي جهة أو جماعة أخرى بجانب خوضها لتلك الحرب.".
وأكد مجاهد أن "حركة طالبان" "ملتزمة تطبيق ما وقّعت عليه في اتفاقية الدوحة مع واشنطن في الـ29 من شهر فبراير الماضي، من أجل إحلال الأمن والسلام في أفغانستان".
وطلب مجاهد من الولايات المتحدة التزام تطبيق توافق الدوحة، معرباً عن أسف الحركة حيال نشر البنتاغون تقريراً "عارياً من المسؤولية"، على حد وصفه، "في هذه الفترة الحساسة لمستقبل المصالحة الأفغانية، والهدف منه إثارة الشكوك في أذهان الناس".
كذلك طلبت الحركة من واشنطن "منع بعض الوجوه في المؤسسة العسكرية الأميركية، التي تصرّ على مواصلة الحرب في أفغانستان، من إثارة الشائعات من أجل مصالحها الشخصية أو مصالح بعض الشركات".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد كشفت الأربعاء، في تقرير لها قدمته إلى مجلس الشيوخ، عن وجود علاقة وثيقة بين "طالبان" وتنظيم "القاعدة" في شبه القارة الهندية، مؤكدة أن التنظيم لديه نية دائمة لمهاجمة القوات الأميركية والمصالح الغربية.
وجاء في التقرير أيضاً أنه "على الرغم من التقدم في عملية السلام الأفغانية، إلا أن تنظيم القاعدة لا يزال يقيم علاقات مع طالبان"، مرجحاً أن تكون تلك العلاقات هدفها الحماية والتدريب.
يُذكر أن من ضمن بنود اتفاقية الدوحة بين "طالبان" وواشنطن أن تقطع الحركة جميع أنواع علاقاتها مع جميع التنظيمات المسلحة، ولا سيما تنظيم "القاعدة"، وأن لا تسمح لأحد باستخدام أراضي أفغانستان ضد المصالح الأميركية وضد أي دولة أخرى.