رغم إنشاء العديد من المؤسسات الأهلية لمعارض كتاب في بعض المدن اللبنانية مثل بعلبك وصيدا وجبيل في السنوات الأخيرة، إلا أنها لا تجذب الكثير من الناشرين للمشاركة فيها، ولا تشهد إقبالاً كثيفاً من الزوار، كما أنها بالعادة تنظّم ليوم أو يومين.
لا يختلف الحال كثيراً مع "معرض الكتاب السنوي" في مدينة طرابلس (شمال العاصمة بيروت)، والذي انطلقت فعاليات دورته الخامسة والأربعين أمس الأربعاء، وتتواصل حتى الثامن والعشرين من الشهر الجاري، وهو ثاني أقدم معرض كتاب في لبنان ولم يتوقّف منذ انطلاقته عام 1974، لكنه بات محليّ الطابع إلى حد كبير في السنوات الأخيرة.
التظاهرة، التي تنظّمها "الرابطة الثقافية" وتحتضتها "قاعات رشيد كرامي" في المدينة، تتضمّن ندوة تحت عنوان "الشباب وآقاق المستقبل" بمشاركة ماهر ضناوي وفتون رعد وعبد الله خالد، ومحاضرة حول "صفقة القرن والقضية الفلسطينية" يلقيها رفعت شناعة، و"القدس من فضاء الإنسانية إلى ضيق الاحتلال" يقدّمها هشام يعقوب، و"تقنيات اللايف لوجي للعلاج" تلقيها ريما مسلم.
إلى جانب لقاء حول كتاب "المسلمون والغرب ونظرية المسار متعدد الأبعاد" بحضور مؤلّفه محمد المعتصم بالله البغدادي، ومحاضرة بعنوان "انتحار من نوع مختلف" يقدّمها بسام الطراس، و"شبهات تحت عنوان التحرر" يلقيها غانم جلول.
كما تنظّم أربع أمسيات يشارك فيها العديد من الشعراء منهم أحمد الحسين، وبتول دندشي، وعثمان المصري، وفاطمة إدريس، ورياض عبيد، ووداد الأبوبي، وسعد الدين شلق، وأحمد يوسف، ومصطقى قاسم، ورهيف حسون، وفراس عمّار، وغادة إبراهيم، ونهلا كبارة، وأسعد مكاري، ومحمد حبلص.
وتشتمل حفلات توقيع الإصدارات الحديثة على توقيع كتاب "المسجد الأقصى وهيكل سليمان" لديما ناغي، و"الاقتصاد الدولي – النظريات والسياسات وبوادر الأزمات" لبسام الحجار، و"الشركات العائلية" لمنى شريف البضن، و"حقوق الإنسان في ظل الربيع العربي" لمحمد ديب، و"موائمة مشروع العمل مع مخرجات التعليم وأسواق العمل الجامعي" لمحمود العلي وعبد الحميد عزو، و"الممارسة الديمقراطية في النظام السياسي اللبناني" لعمر الحلوة.
يحتضن المعرض حوالي خمسين فعالية منها عروض موسيقية و"مهرجان أفق الإبداع" الذي يقام بالتعاون مع "جمعية بيت الآداب والعلوم".