تسعى تظاهرة "صفاقس الثقافة العربية" في تونس إلى تفعيل برنامج "القدس عاصمة ثقافة عربية" من خلال التوأمة بين صفاقس والقدس وتخصيص ركن دائم للثقافة الفلسطينية في التظاهرة، وإرسال مصورّين تونسيين إلى القدس للإعداد لمعرض صور فوتوغرافية عن الحياة فيها وعن موروثها الثقافي.
على هامش مهرجان "فصول الشعر الأربعة" الذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة في صفاقس بحضور شعراء من فلسطين، قالت المنسّقة العامة لتظاهرة "صفاقس عاصمة للثقافة العربية"، هدى الكشو، إن "الحصار الثقافي على فلسطين سيجري كسره فعلاً وقولاً هذه المرة، حيث ستمتد جسور تواصل مع القدس بإرسال عيون تونسية ترصد الحياة اليومية فيها وتنقل أبسط تفاصيلها وتوثّق تراثها".
وفي حديثها إلى "العربي الجديد"، أضافت الكشو أن التوأمة التي اُعلن عنها بين صفاقس والقدس سيجري تفعيلها، وستكون صفاقس أول عاصمة للثقافة العربية تخصّص ركناً للثقافة الفلسطينية، إضافة إلى أنها أول عاصمة تلقّت استضافة رسمية من وزارة الثقافة الفلسطينية لتحديد ستّة أسماء لزيارة القدس وتصوير تراثها والحياة فيها.
ولتحديد المشاركين، يُنتظر أن تعلن التظاهرة عن مسابقة للمصوّرين الفوتوغرافيين لاختيار عدد منهم للذهاب إلى القدس وتصويرها بعيون تونسية وتوثيق الرحلة ذهاباً وإياباً، لتُعرض الأعمال في منطقة "براريس" الأثرية.
وبحسب المتحدّثة، فإن ذلك سيكون أول المشاريع الثقافية المشتركة مع الجانب الفلسطيني، إذ سيكون ذلك فرصة لبحث إمكانية دخول تونسيين وعبورهم إلى الأراضي المحتلة، مضيفة أن تصوّر هذه التوأمة مرتبط بظروف الجانب الفلسطيني.
واسترسلت المتحدّثة بالقول إن التوأمة ستتجسد ببرامج أخرى يُعد لها الجانبان، وهو ما سيمكّن من الترويج للمشهد الثقافي الفلسطيني، وكسر الحصار المفروض حوله، وفق تعبيرها.