تتنوّع أعمال الفنان اللبناني، حاتم إمام (1978)، بين الطباعة والتجهيز الفني والتصوير الفوتوغرافي والفيديو والرسم والتصوير، إلى جانب عمله كرسّام كوميكس قدّم العديد من المشاريع الفنية الموجّهة للأطفال، ودرّس في قسم الهندسة المعمارية والتصميم في "الجامعة الأميركية" ببيروت.
"عتبة" عنوان معرضه الفردي الأول الذي افتُتح في "غاليري ليتيسيا" في العاصمة اللبنانية منتصف الشهر الجاري، ويتواصل حتى التاسع عشر من كانون الثاني/ يناير المقبل، ويحتوي على تجهيز فني مرتبط بحيز مكاني معين، ضمن مساحة صالة العرض، بتنسيق القيمة أماندا أبي خليل.
يشير بيان المعرض إلى أن الممارسة الفنية لإمام تهدف إلى "غرس ذاك الشعور بالانتماء إلى مساحات مادية واجتماعية أو الشعور بتملّكها، وذلك من خلال استقصاءات بصرية، تمتدّ عبر عدة وسائل، وحديثاً عبر تقنيات الطباعة التقليدية".
يُقدَّم، خلال المعرض، تركيب مصنوع من مساحات وملامس مختلفة، ومواد متنوعة، بعضها على هيئة إطارات متدلّية من السقف، والآخر مركّز على الأرض، حيث يجد الزائر نفسه أمام تجربة اجتياز حدود مادية، مجسَّدة بتدخّل بارع وخفي داخل هذه المساحة، لتعلن عن عتبات اجتماعية واقتصادية أخرى تمثّلها صالة العرض.
يقترح المعرض تمديد النقاش الدائر حول الإطار، وآليات التأطير المتجذّرة في مفهوم التمثيل في الفن، وهو الموضوع الذي غذّى حججاً أساسيّة في مجال نظريتي الفن والفلسفة، حيث تظهر سلسلة من اللوحات المعدنية والمطبوعات، باستخدام تقنيات نقش ونمط أحادي بهدف اقتراح انعكاس حول مساحة المعرض، باعتبارها آلية تأطير مادية واجتماعية، ضمن مشهد عالم الفن، وبشكل أكثر تحديداً ضمن مجال الفنّ نفسه.
يلفت الفنان في تقديمه المعرض إلى أنه "على نحو مماثل لفتحة عدسة الكاميرا، أو نافذة تشرف على منظرٍ ما، فإنّ مساحة صالة العرض ليست إلّا إطاراً من صُنع إنسان، نرى من خلاله العالم أو ذاك الجزء من العالم الذي نعتبره جديراً بأن يُرى".