تنطلق الأعمال الفوتوغرافية المعروضة من مناظر الطبيعة في عُمان، حيث أبرز جعفر ثنائية الجبل والبحر في عدّة مناطق، كما في "الصخرة" و"مضيق هرمز" اللتين ترصدان التشكيلات الصخرية وانحسار الماء عند المضيق، إلى جانب "السكون" التي تعرض أماكن متعدّدة في الصحراء.
أما كاميرا علي فقدّمت صوراً تمثّل الطوبوغرافيا العُمانية، وتجوّلت أيضاً في مدن مختلفة في العالم، حيث تبرز مجموعة من صوره مشاهد في الهند، منها "الصفاء" التي تعكس ملامح فتاة من كشمير، و"الأخوات الثلاث" التي تعرض جماليات الريف الهندي، وينتقل أبعد في آسيا حيث تمثل صورة "التاجر الوحيد" بائعاً للخضار في فيتنام، وغيرها من صور تتنوّع في عناصرها؛ الإنسان والعمران والمناظر الطبيعية.
في "مراجيح السماء" يذهب علي إلى فضاءات في هولندا، كما يتتبع البحر قرب مضيق النرويج، والعديد من المسطّحات المائية هناك التي تحطّ عليها أسراب البط، إلى جانب مساحات بيضاء من الثلوج في الشمال الأوروبي.
لكلّ عمل في المعرض عنوانه الذي يدلّ على مضامينه أو يشير إلى رؤية صاحبه للمكان، فذهب جعفر إلى "الانعكاسات" في جبال آيسلندا المكسوة بالثلج، و"أضواء الفوانيس" التي تضيء شوارع في الصين، و"الشلالات المخفية" في غابات بلغاريا، وكذلك جبال تغطّيها الأشجار في اليونان.
اجتمع المصوّران على تعلّم الفوتوغرافيا في سن مبكرة، التي أصبحت مرتبطة لديهما بالسفر والاكتشاف عبر جولات منظّمة يقومان بها شرقاً وغرباً في توثيق لتجاربهما المختلفة فيها، وهذا المعرض نتاج عدد من الرحلات في السنوات الأخيرة.