"غصن الزيتون" تتقدّم في عفرين... والمليشيات تتخذ المدنيين دروعاً بشرية

أحمد الإبراهيم

avata
أحمد الإبراهيم

جلال بكور

avata
جلال بكور
24 فبراير 2018
AB86FC37-686B-48A0-836A-5685A8E8CBCF
+ الخط -

واصلت قوات عملية "غصن الزيتون" تقدّمها، اليوم السبت، إذ سيطر "الجيش السوري الحر"، على المزيد من القرى في منطقة عفرين بريف حلب، شمال غربي سورية، بعد اشتباكات مع مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية، والتي أفادت أنباء بأنّها تتخذ المدنيين دروعاً بشرية.

وأعلن "الجيش السوري الحر"، في بيان له، السيطرة على معسكرات عمرانلي، في محور شران شمال شرق عفرين، بعد معارك مع مليشيا "الوحدات" الكردية.

كما سيطرت قوات "السوري الحر" في إطار "غصن الزيتون" على قرى حاجيكوا فوقاني وحاجيكوا تحتاني ودوميليا، إضافة إلى ثلاث تلال محيطة في محور راجو شمال غرب عفرين.

وكان "الجيش السوري الحر"، وبدعم من الجيش التركي، قد بسط سيطرته صباحاً على قريتي أبو كعب وحجلار، في محور جنديرس، جنوب غربي عفرين، وذلك بعد قصف ليلي للطيران المروحي التركي، فوق منطقة جنديرس وكفر صفرة، مستهدفاً مواقع وآليات لمليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية.

وأكدت مصادر ميدانية متابعة لـ"عملية غصن الزيتون" لـ"العربي الجديد" تواصل المعارك في محيط بلدة جنديرس الاستراتيجية، بين "السوري الحر" والمليشيات الكردية المدعومة بقوات النظام السوري.

كما تواصلت المعارك، نهاراً، بحسب المصادر، في محاور موسكا بناحية راجو، للتقدّم شمال غرب عفرين.

وكان "الجيش السوري الحر"، قد سيطر أمس الجمعة، على قرية موسكا، عقب مواجهات عنيفة مع مليشيا "الوحدات" الكردية.

وركز الطيران الحربي التركي، اليوم السبت، قصفه على مواقع للمليشيات الكردية، في قريتي جمان وعمرا بناحية شران، كما قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ مواقع في قرى، دمليا، وبعدينا، وكوبي، وبربني، في ناحية معطبلي ومحيطها، بشمال غرب عفرين.

ودخلت عملية "غصن الزيتون"، يومها الخامس والثلاثين، وسط تقدّم من "الجيش السوري الحر"، والجيش التركي، في محاولة حصار المليشيات الكردية في مدينة عفرين.

إلى ذلك، أعلنت رئاسة الأركان التركية اليوم في بيان لها "عن تدمير 782 هدفاً للتنظيمات الإرهابية"، في غارات شنتها مقاتلاتها منذ انطلاق "غصن الزيتون" في منطقة عفرين، وفق وكالة "الأناضول".

ولفتت الأركان إلى "تحييد 1931 إرهابياً منذ انطلاق عملية "غصن الزيتون" في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، فيما استشهد 32 عسكريا".

وشددت الأركان التركية على أن "جميع الأنشطة، بما فيها الأسلحة والذخائر المستخدمة في إطار غصن الزيتون، تجري بشكل يتناسب مع قواعد الحرب، بهدف تحييد الإرهابيين وإنقاذ أهالي المنطقة، الأصدقاء والأشقاء، من ضغوطهم وظلمهم".

وأضاف البيان أن الجيش التركي يواصل مراقبة منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب عن طريق ست نقاط أنشأها هناك وفق محادثات أستانة.

دروع بشرية

وفي شأن متصل، نقلت وكالة "الأناضول"، عن مصادر عسكرية تركية، أنّ هناك دليلاً دامغاً على استخدام مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، مدنيين دروعاً بشرية، في منطقة عفرين شمالي سورية.

وأضافت المصادر، أنّ "عناصر القوات التركية، شنّت عملية لتحرير قرية مسكة غربي عفرين من التنظيمات الإرهابية، ضمن غصن الزيتون، وعثرت على أربعة مدنيين تتراوح أعمارهم بين 80 و90 عاماً، في إحدى الإسطبلات بالقرية بعد تحريرها من الإرهابيين، الجمعة".

وأكدت المصادر أنّ "باب الإسطبل كان مفخخاً من قبل الإرهابيين، إلى جانب تقييد أيدي المدنيين وزرع ألغام وقنابل مصنعة يدوياً في محيطهم"، مشيرة إلى "تفكيك فريق مختص للقنابل والألغام، وتحرير المدنيين من قيودهم".

ذات صلة

الصورة
من مجلس العزاء بالشهيد يحيى السنوار في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

أقيم في بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي وفي مدينة إدلب، شمال غربي سورية، مجلسا عزاء لرئيس حركة حماس يحيى السنوار الذي استشهد الأربعاء الماضي.
الصورة
غارات روسية على ريف إدلب شمال غرب سورية (منصة إكس)

سياسة

 قُتل مدني وأصيب 8 آخرون مساء اليوم الثلاثاء جراء قصف مدفعي من مناطق سيطرة قوات النظام السوري استهدف مدينة الأتارب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة
الصورة
قبور الموتى للبيع في سورية / 6 فبراير 2024 (Getty)

اقتصاد

تزداد أعباء معيشة السوريين بواقع ارتفاع الأسعار الذي زاد عن 30% خلال الشهر الأخير، حتى أن بعض السوريين لجأوا لبيع قبور ذويهم المتوارثة ليدفنوا فيها.
الصورة
قوات روسية في درعا البلد، 2021 (سام حريري/فرانس برس)

سياسة

لا حلّ للأزمة السورية بعد تسع سنوات من عمر التدخل الروسي في سورية الذي بدأ في 2015، وقد تكون نقطة الضعف الأكبر لموسكو في هذا البلد.