يعود مرسيل خليفة مجدداً بصحبة أميمة الخليل لأداء غنائية "أحمد العربي" للشاعر محمود درويش؛ بمناسبة مرور 30 عاماً على ولادتها. وترافقهما السوبرانو فيليسيتاس فوكس، وكورال الإذاعة الألمانية المركزية في لايبزغ، ورامي خليفة على البيانو، وذلك في 18 مايو/أيار الجاري، في دار الأوبرا في كتارا، بالعاصمة القطرية الدوحة.
قدّم خليفة "الغنائية" عام 1984، ولا يبدو أنه يستعيدها اليوم لإحياء ذكراها فقط، بل لإسقاطها على الحاضر، حيث يشهد العالم العربي ظروفاً شبيهة بالتي رافقت كتابة درويش للأغنية عام 1976، إثر مجزرة تلّ الزعتر الوحشية، التي أبيد فيها آلاف الفلسطينيين واللبنانيين على يد ميليشيات لبنانية مدعومة من الجيش السوري، وهي مجزرة مروّعة اختتمت حصاراً طويلاً للمخيم، مورست خلاله كل أنواع التعذيب والإذلال والقهر.
وبينما تختلف أسماء المجازر فإنّ المعنى الإنساني يبقى واحداً، والتعبير الفنّي عنه يبقى قريباً، قابلاً للولادة في أزمنة مختلفة، ويبدو ما يحدث في سورية لمخيمات فلسطينية هناك ومدن سورية (تتعرّض للبراميل المتفجّرة وغاز السارين والأسلحة الكيماوية...) ليس بعيداً عن كلمات ومشاهد القصيدة التي تصوّر مأساة المواطن العربي، الذي يجسّده "أحمد العربي" في العمل.
كتب درويش القصيدة لأرواح شهداء تلّ الزعتر، ولحّنها خليفة لأرواح شهداء اجتياح لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا وغيرها مما لا يحصى من أسماء، واليوم تحتضن أرواح شهداء يسقطون على أراضٍ عربية أخرى... وكأن درويش معنا اليوم ويكتب كلماته طازجة: "كان المخيّم جسم أحمد/ كانت دمشق جفون أحمد/ كان الحجاز ظلال أحمد/ صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين الأسيرة/ صار الحصار هجوم أحمد/ والبحر طلقته الأخيرة... يا أحمد المولود من حجر وزعتر ستقول: لا، ستقول: لا".
قدّم خليفة "الغنائية" عام 1984، ولا يبدو أنه يستعيدها اليوم لإحياء ذكراها فقط، بل لإسقاطها على الحاضر، حيث يشهد العالم العربي ظروفاً شبيهة بالتي رافقت كتابة درويش للأغنية عام 1976، إثر مجزرة تلّ الزعتر الوحشية، التي أبيد فيها آلاف الفلسطينيين واللبنانيين على يد ميليشيات لبنانية مدعومة من الجيش السوري، وهي مجزرة مروّعة اختتمت حصاراً طويلاً للمخيم، مورست خلاله كل أنواع التعذيب والإذلال والقهر.
وبينما تختلف أسماء المجازر فإنّ المعنى الإنساني يبقى واحداً، والتعبير الفنّي عنه يبقى قريباً، قابلاً للولادة في أزمنة مختلفة، ويبدو ما يحدث في سورية لمخيمات فلسطينية هناك ومدن سورية (تتعرّض للبراميل المتفجّرة وغاز السارين والأسلحة الكيماوية...) ليس بعيداً عن كلمات ومشاهد القصيدة التي تصوّر مأساة المواطن العربي، الذي يجسّده "أحمد العربي" في العمل.
كتب درويش القصيدة لأرواح شهداء تلّ الزعتر، ولحّنها خليفة لأرواح شهداء اجتياح لبنان ومجازر صبرا وشاتيلا وغيرها مما لا يحصى من أسماء، واليوم تحتضن أرواح شهداء يسقطون على أراضٍ عربية أخرى... وكأن درويش معنا اليوم ويكتب كلماته طازجة: "كان المخيّم جسم أحمد/ كانت دمشق جفون أحمد/ كان الحجاز ظلال أحمد/ صار الحصار مرور أحمد فوق أفئدة الملايين الأسيرة/ صار الحصار هجوم أحمد/ والبحر طلقته الأخيرة... يا أحمد المولود من حجر وزعتر ستقول: لا، ستقول: لا".