وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" إنّ تنظيم "جبهة فتح الشام" بدأ هجومه بتمهيد مدفعي على مقرات "جيش الإسلام" في قرية بابقسا، اندلعت على إثره اشتباكات عنيفة بين الطرفين، ولم ترد معلومات مؤكدة عن وقوع خسائر بشرية في صفوفهما.
وتزامنت المعارك مع اشتباكات أخرى بين الطرفين في منطقة الكفير جنوب معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، في حين وقعت اشتباكات متقطعة بين "جبهة فتح الشام" وفصيل "صقور الشام" في أطراف بلدة إحسم، في حين تعرضت البلدة لقصف بعدة قذائف هاون من "جبهة فتح الشام" دون وقوع ضحايا.
وكان فصيل "جيش الإسلام" في قطاع إدلب قد أعلن مؤخرا عن انضمامه لصفوف "حركة أحرار الشام الإسلامية" مع مجموعة من فصائل المعارضة السورية المسلحة، بعد هجوم من "جبهة فتح الشام" على مقراتهم ومعسكراتهم في ريفي إدلب وحلب.
وتشهد مناطق في ريفي إدلب وحلب اشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة وتنظيم "جبهة فتح الشام" منذ أكثر من عشرة أيام، قضى على إثرها أكثر من 14 شخصا بينهم أربعة مدنيين.
وفي السياق، تحدّث مصدر لـ"العربي الجديد" بأنّ أنباء شبه مؤكدة وردت عن وقوع قتيلين وعدد من الجرحى جراء سقوط قذائف على مخيم "عائشة أم المؤمنين" للنازحين في منطقة بابسقا، جراء القصف المدفعي من "جبهة فتح الشام".
وفي سياق متّصل، أعلن فصيل "جيش الشمال" العامل في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، انفصاله عن فصيل "حركة نور الدين زنكي" وفك ارتباطه بالحركة، وذلك حرصا على عدم الاقتتال ودرء الفتن، وفق ما جاء في بيان ورد عن الفصيل.
من جانب آخر، قال الناشط جابر أبو محمد لـ"العربي الجديد" إنّ طفلا قضى بسبب البرد الشديد على الشريط الحدودي مع تركيا، بالقرب من بلدة خربة الجوز في ريف إدلب الشمالي الغربي.