توافد المئات على افتتاح مهرجانات بيت الدين في لبنان، يوم أمس السبت، وسط توقعات بأن يبلغ عدد زوارها ما يزيد على 50 ألف شخص، ليجعلها مناسبة لا تضاهيها في لبنان سوى مهرجانات بعلبك وبيبلوس "جبيل".
وتقول نورة جنبلاط، رئيسة مهرجانات بيت الدين، إن هذه المهرجانات بدأت أثناء الحرب الأهلية بلبنان، وبعد 32 سنة أصبحت هذه المهرجانات جزءاً من هوية لبنان الثقافية والسياحية، ويمكن القول، إنها تعكس وجهه الحضاري وتحمل رسالة الانفتاح والاعتدال، بحسب تعبيرها.
وانطلقت دورة هذا العام من المهرجانات بحفل للمغني الفلسطيني الشاب عمر كمال الذي يوصف بأنه "فرانك سيناترا الفلسطيني".
وتحدث عمر كمال عن سعادته بتجربته الأولى في مهرجان بيت الدين وفي بيروت وفي لبنان، ووصفها بليلة من العمر لن ينساها.
وبدأت رحلة كمال، الذي نشأ في مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، مع الموسيقى وهو في التاسعة من العمر عندما بدأ يعزف البيانو، وفي نهاية المطاف استلهم موسيقاه من موسيقى سيناترا.
وعندما بلغ عمره 18 عاماً انتقل كمال للمملكة المتحدة حيث درس الهندسة في جامعة كارديف واستمر في تغذية موهبته الموسيقية، وظل يتجول في مناطق بانكلترا باعتباره المغني الرئيسي في فرقة موسيقى الجامعة.
وحضر مئات الأشخاص افتتاح مهرجانات بيت الدين، هذا العام، معبرين عن اهتمامهم بالفن والثقافة والتنوع على حد قول سيدة تدعى عجين من بين حضور الحفل.
وحضر سياسيون بارزون ليلة افتتاح مهرجانات بيت الدين معبرين عن اهتمامهم بالمهرجانات عموماً والفنان الفلسطيني عمر كمال على وجه الخصوص.
وتستمر مهرجانات بيت الدين حتى يوم 12 أغسطس/ آب، وتتضمن العروض القادمة حفلات لكل من المؤلف الموسيقي القطالوني، جوردي سافال، وفرقة باليه (بيجار لوزان) وفرقة (بينك مارتيني) العالمية، التي تضم عشرات الموسيقيين من مختلف البلدان في برنامج يشمل أهم الأعمال العالمية الحديثة والقديمة، قبل أن تُختتم بحفل لنجمة الغناء اللبنانية ماجدة الرومي.
(رويترز-العربي الجديد)