المفارقة التي يشير إليها الكثير من الكتّاب والفنانين العرب تتمثّل قي أن مقاومة المستعمر ثقافياً؛ الشعار الذي يرفعه بعض مثقفي السلطة الفلسطينية، لا يستقيم مع سلوكيات الأخيرة التي لم تقطع التنسيق الأمني مع "إسرائيل" حتى اليوم، رغم تكرارها معارضة ما يسمى "صفقة القرن" أو أية تسوية لا تعيد الحقوق كاملة.
تنطلق عند السادسة من مساء اليوم الإثنين في "المسرح البلدي" في رام الله، فعاليات الدورة الثانية من الملتقى والتي تتواصل حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، بندوة تُعقد تحت عنوان "الكتابة عن فلسطين.. تأصيل الرواية في مواجهة الآخر" والتي يتحدّث خلالها كلّ من الكاتبيْن العراقييْن إنعام كجه جي وجنان جاسم حلاوي، والروائي الفلسطيني يحيى يخلف.
تقام التظاهرة في ذكرى استشهاد الروائي الفلسطيني غسان كنفاني (1936 - 1972) بحضور خمسة وأربعين روائياً وكاتباً من مصر وتونس والجزائر والأردن والعراق وسورية واليمن وليبيا وعُمان والسودان والكويت والمغرب.
يتضمّن اليوم التالي ندوتين، الأولى تنظّم عند الحادية عشرة والنصف صباحاً في مكتبة بلدية مدينة طولكرم بعنوان "الكتابة السردية عن الوطن من المنفى" يشارك فيها الكتّاب علي المقري من اليمن، ونجوى بن شتوان من ليبيا، وجان دوست من سورية، والروائية الفلسطينية نسمة العكلوك المقيمة في بلجيكا.
أما الثانية فتقام عند الواحدة وخمس وأربعين دقيقة ظهراً بعنوان "الرواية في السينما والمسرح والتلفزيون" بمشاركة الكتّاب هوشنك أوسي من سورية، وإبراهيم نصر الله من الأردن، وأكرم مسلم وليانة بدر من فلسطين.
يستضيف "متحف ياسر عرفات" في مدينة البيرة عند العاشرة والنصف من صباح اليوم الثالث ندوة "أدب الفتيان.. تحديات الانتشار في زمن الثورة التقنية" يتحدّث خلالها وئام غداس من تونس ومحمود شقير وأحلام بشارات وسونيا نمر من فلسطين، وندوة أخرى بعنوان "الرواية في العصر الرقمي.. ما بين التماهي والتصدي" ويشارك فيها أشرف عشماوي من مصر وبشرى خلفان من عُمان وسمير قسيمي من الجزائر وعادل الأسطة ومحمد جبعيتي من فلسطين.
كما يحتصن المتحف الخميس المقبل ندوة "نشر الرواية العربية.. جدلية الناشر والمؤلف" بمشاركة أحمد أبو طوق من الأردن وفاطمة البودي من مصر وأسعد الأسعد وعبد الله أبو تايه من فلسطين والناشر الفلسطيني المقيم في إيطاليا خالد الناصر.
وفي اليوم نفسه، يقام في قاعة مؤسسة إبداع في مخيم الدهيشة في بيت لحم، ندوة "ترجمة الرواية العربية.. السؤال الجمالي والنقدي" يتحدّث خلالها خليل النعيمي من سورية وشكري المبخوت من تونس وأمين الزاوي من الجزائر وإبراهيم أبو هشهش من فلسطين.
تختتم الفعاليات الجمعة بندوة "هل باتت الرواية ديوان العرب" بمشاركة إيمان يحيى من مصر وأمير تاج السر وطارق الطيب من السودان وبنسالم حميش من المغرب وطالب الرفاعي من الكويت وغريب عشقلاني وحسين ياسين من فلسطين.