"فن المرأة الفلسطينية".. مسارات خمس فنانات

خمس فنانات فلسطينيات يعشن ما بين غزة والأردن وتركيا وأستراليا والولايات المتحدة، يجتمعن في معرض يقدم لوحاتٍ تشكيلية وأعمال فيديو وفوتوغرافيا ونحت، تنظر إلى تاريخ فلسطين وحاضرها لتكشف عن طبقات مختلفة من جذور الثقافة الفلسطينية، وتقف الأعمال بشكل خاص عند فنون المرأة التقليدية وعلى رأسها التطريز، إلى جانب فنون الحرف والخط العربي.

المشاركات في المعرض الذي يفتتح اليوم في "متحف الشعب الفلسطيني" في واشنطن، هن: دانا برقاوي، ومنال ديب، ولوكس إيتيرنا، وملك مطر، وسمر الحسيني، ويتواصل المعرض حتى 13 أيلول/ سبتمبر المقبل.

بالنسبة إلى المصورة والمصممة دانا برقاوي، التي تعيش بين الأردن وفلسطين، فإن أعمالها تختار أن تعكس التغيرات الاجتماعية - السياسية، وتستخدم الحبر والقهوة والخيط والصحف والنباتات والطلاء وورق الذهب والكولاجات لتصنيع أعمالها.

أما لوكس إيتيرنا، فهي فنانة متعددة التخصصات تعيش في سيدني، تعمل بين تقاطعات التصوير الرقمي والفيديو والصوت والرقص والأداء. ويبحث نهجها في الترابط بين مسارات عابرة، ولكنها كثيراً ما تحدث في الحياة والموت والتجدد.

في حين يركز عمل منال ديب التي تعيش في أميركا، على استكشاف هويتها الفلسطينية والحفاظ عليها، وفي الوقت نفسه على محاولة التفكير في الانتماء إلى مكان آخر، المنفى، وفهم هوية هذا المكان وحالاته.

من جهتها، تقوم سمر الحسيني، التي تعيش في أميركا، بتصوير التحديات الطبقية والتمييز القائم على أن يكون الفنان فلسطينيًا أمريكيًا، وفي الوقت نفسه يسعى إلى خلق أفكار مثيرة للجدل. تضم أعمالها طبقات من الرموز الثقافية المرتبطة بتراثها الفلسطيني مثل الثوب التقليدي والكوفية.

كذلك تحضر أعمال الفنانة الغزية ملاك مطر، والتي تعيش حالياً في تركيا، وقد بدأت الرسم في عام 2014، في سن الثالثة عشرة، خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي الذي استمر 51 يومًا على غزة. أُجبرت على البقاء في المنزل من أجل سلامتها، ورسمت في أول عامين من تجربتها أكثر من 200 لوحة.